responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 155

و أكثر حيطة و جمعا للأشياء و كلما كان أضعف و أنقص كان أكثر خفاء و ظلمة و أقل حصولا و أنقص ظهورا.

ثم أقوى الموجودات هو الوجود الواجبي المبرى‌ء بالكلية عن جهات الإمكانات و الأعدام و الشرور و عن جهة النقص و القصور و هو عالم الإلهية الذي فيه وجود جميع الأشياء كلها على وجه الوجوب الذاتي من غير شائبة كثرة و إمكان و أضعف الموجودات هو الأجسام الطبيعية و أحوالها و هو عالم الحدوث و الدثور و التجدد و الزوال و الأول منبع ماء الحياة و الظهور و مبدأ أنوار العلوم و المعلومات و الآخر معدن الموت و الظلمات و ما بين هذين الطرفين طبقات كثيرة كل ما هو أقرب إلى المبدإ الأعلى كان في باب الظهور و العلم أقوى و كل ما هو أبعد منه كان أخفى و أضعف ظهورا و معلومية لكن جميع ما سوى هذا العالم الأسفل مشتركة في أن وجودها وجود صوري إدراكي غير منفك عن الحياة و الإدراك بخلاف ما في هذا العالم و هو الأجسام الطبيعية إذا أخذت بذاتها مع قطع النظر عن مباديها النفسية و العقلية و مقوماتها الباطنية فإن جميعها خارجة عن حدود هذا العالم و إن كانت محيطة بهذه الأجسام إذ لا قوام للسافل إلا بالعالي و لو لا العالي لانطمس السافل و أنت قد عرفت الفرق بين الجسم الطبيعي بالمعنى الذي هو مادة و بينه بالمعنى الذي هو جنس و الحياة و الإدراك خارجان عن حدود الأجسام الحيوانية التي في هذا العالم بالمعنى الأول- غير خارجين عنها بالمعنى الثاني فأبدان الحيوانات و جثتها هي من هذا العالم و نفوسها و أرواحها من عالم آخر.

و منها أنه قد مر أن العلم قد يكون نفس المعلوم الخارجي‌

و قد يكون غيره فهاهنا نقول كما أن العلم بالشي‌ء قد يكون صورة ذهنية كما في علمنا بالأشياء الخارجة عنا علما عقليا و ذلك العلم لا محالة أمر كلي‌ [1] و إن تخصصت بألف تخصص‌


[1] فيه إشارة إلى أن الصورة العلمية في العلم الحصولي سواء كانت جزئية خيالية أو كلية عقلية لا تخلو من إبهام الكلية فإن الصورة الذهنية كائنة ما كانت لا تأبى أن يفرض لها أكثر من مصداق واحد و الجزئية في الصورة المحسوسة أو المتحصلة من جهة أخرى غير نفس الصورة و هي كونها مأخوذة من الشخص، ط مد ظله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست