responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 15

أفرادها لذاتها إلا بالكمال و النقص و الشدة و الضعف أو بأمور زائدة كما في أفراد ماهية نوعية و غاية كمالها ما لا أتم منه و هو الذي لا يكون متعلقا بغيره و لا يتصور ما هو أتم منه- إذ كل ناقص متعلق بغيره مفتقر إلى تمامه و قد تبين فيما سبق أن التمام قبل النقص و الفعل قبل القوة و الوجود قبل العدم و بين أيضا أن تمام الشي‌ء هو الشي‌ء و ما يفضل عليه- فإذن الوجود إما مستغن عن غيره‌ [1] و إما مفتقر لذاته إلى غيره.

و الأول هو واجب الوجود و هو صرف الوجود الذي لا أتم منه و لا يشوبه عدم و لا نقص.

و الثاني هو ما سواه من أفعاله و آثاره و لا قوام لما سواه إلا به‌ [2] لما مر أن‌


[1] كلمة إما للتقسيم لا للترديد كما لا يخفى فلا حاجة إلى أخذ التسلسل كما سيأتي، س قده‌

[2] يعني لا يتوهمن أحد أن كون مرتبة من الوجود و هي مرتبة فوق التمام واجبة- لا حقيقة الوجود بقول مطلق مستلزم للتحديد و مناف للتوحيد لأنا نقول المراتب الأخر من حقيقة الوجود متقومة تقوما وجوديا و مفتقرة فقرا نوريا إلى الوجوب الذاتي كما مر في السفر الأول أن الوجودات عين الربط و الفقر إلى الله تعالى لا أنها ذوات لها الربط و الفقر و قد ذكرنا سابقا أنه كما أن مقومات الماهية بحيث لولاها لا ماهية و لو لا اعتبارها في الماهية مجملة أو مفصلة لم يبق من الماهية إلا اللفظ كذلك لو لا الوجوب الذاتي مع الوجودات لم يبق لها تحقق و لا ظهور و لا نعني بالتوحيد سوى غنى الواجب القيوم و فقر الأشياء إليه و قد أشار إلى فقرها الوجودي و ربطها الذاتي بقوله و قد مر أيضا أن الوجود إذا كان معلولا إلى آخره، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست