responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 135

لكان المجموع من الذات و اللواحق أشرف من الذات المجردة و المجموع معلول- فيلزم أن يكون المعلول أشرف و أكمل من علته و هو محال بين الاستحالة فإذن كل واحد من الوجود [1] و كمالات الوجود و كمالات الموجود بما هو موجود يجب أن ينتهي إلى ما هو وجود قائم بذاته علم قائم بذاته قدرة قائمة بذاتها و إرادة قائمة بذاتها و حياة قائمة بذاتها و هكذا في جميع صفاته الكمالية و يجب أن يكون جميعها واجبة الوجود و أن يكون جميعها أمرا واحدا لاستحالة تعدد الواجب كما بين سابقا.

و قد وقع في كلام مولانا و إمامنا مولى العارفين و إمام الموحدين ما يدل على نفي زيادة الصفات لله تعالى‌

بأبلغ وجه و آكده حيث قال في خطبة من خطبه المشهورة-

: أول الدين معرفته و كمال معرفته‌ [2] التصديق به و كمال التصديق به توحيده و كمال توحيده الإخلاص له و كمال الإخلاص له‌

ما وحد الواحد من واحد

 

إذ كل من وحده جاحد

 

[3] نفي الصفات‌


[1] فرع فرعه على نتيجة البرهان و ليس هو نتيجته فإن محصل البرهان أنه لما كان الواجب مبدأ كل وجود و صفة كمالية كان من الضروري أن يكون على غاية ما يتصور من المجد و البهاء فوجب أن يكون صفاته الكمالية عين ذاته إذ لو كان عاريا عنها في ذاته لكان من الممكن أن يتصور ما هو أمجد منه و أبهى.

و من المعلوم أنه أنما ينتج أن الواجب بنفس ذاته وجود و علم و قدرة و حياة و كل صفة كمالية لا أن لكل صفة كمالية فردا قائما بذاته و أن كلا منها واجب و أن الجميع واحد.

و من الممكن أن يجعل هذا الفرع برهانا مستقلا على عينية الذات للصفات فيرجع إلى نحو من قول الفارابي يجب أن يكون في الوجود وجود بالذات و في العلم علم بالذات و في القدرة قدرة بالذات و في الإرادة إرادة بالذات حتى تكون هذه الأمور في غيره لا بالذات، ط مد ظله‌

[2] الكمال قد يطلق على الكمال الأول الذي ينتفي ذو الكمال بانتفائه كالصور المنوعة- كما يقال النفس كمال أول و قد يطلق على الكمال الثاني الذي لا ينتفي ذو الكمال بانتفائه كالعلم و الأول هو المراد هاهنا و لا سيما فيما عدا الفقرة الأخيرة بدليل أنه ع حيث عكس الكلام بما هو كعكس النقيض له أنتج الجهل الذي هو عدم المعرفة و يمكن أن يكون المراد هو الثاني كما سيظهر من كلام المصنف قده بحمل الجهل على الإضافي، س قده‌

[3] و يمكن أن يكون المراد معنى آخر أعلى مما ذكره المصنف قده و هو أن كمال الإخلاص هو الفناء في الأحدية عن الواحدية إذ قد مر في السفر الأول و غيره من طريقة العرفاء- أن الوجود المأخوذ مع الأسماء و الصفات هو المرتبة الواحدية عندهم و الوجود المأخوذ بشرط لا أعني الهوية الغيبية التي لا اسم و لا رسم لها هو المرتبة الأحدية و الأولى مقام قاب قوسين و الثانية مقام أو أدنى عندهم و لعل الشيخ الأجل عبد الله الأنصاري للإشارة إلى صعوبة هذا المقام قال-

ما وحد الواحد من واحد

 

إذ كل من وحده جاحد

 

، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست