responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 125

و بعضها عرض منها واجب و منها ممكن و ذلك لأن هذه الصفات مما يقع الاشتراك فيها- بحسب المعنى و المفهوم بين الواجب و الممكن و هي في الواجب عين ذاته فتكون واجبة لأن وجوده عين العلم و القدرة و الإرادة و غيرها و العلم في علم العقل بذاته عقل- و في علم النفس بذاتها نفس و قد يكون عرضا من مقوله الكيف و هو كيفية نفسانية غير القدرة و الإرادة اللتين هما أيضا كيفيتان نفسانيتان متغايرتان و مغايرتان للعلم فهي هاهنا مختلفة في الوجود لكل منها أثر خاص و هي كلها هناك شي‌ء واحد وجودا و عينا و كذا فعلا و تأثيرا فإن أثر العلم هناك بعينه أثر القدرة و الإرادة و الحياة فكما أن المعلول معلومه تعالى فكذا مقدوره و مراده و حي بحياته و مجعوله بجعله بالذات- من غير اختلاف جهات إلا بحسب الأسماء و مفهوماتها هكذا يجب أن يحقق الأمر في عينية الصفات للواجب لا كما فهمه المتأخرون الذاهبون إلى اعتبارية الوجود- فجعلوا معنى عينية الصفات في الباري تعالى أن مفهوماتها مفهوم واحد و أنه يترتب على ذاته بذاته ما يترتب على تلك الصفات في غيره و هذا بناء على غفلتهم عن سر الوجود و درجاته المتفاوتة [1] و نزيدك إيضاحا لهذا المرام‌

الفصل (3) في حال ما ذكره المتأخرون في أن صفاته تعالى يجب‌ [2] أن يكون نفس ذاته‌


[1] في قولهم الأول غفلوا عن أصل الوجود فكان عينية كل من الصفات مع الأخرى و مع الذات بحسب المفهوم و الحمل بينها أوليا لعدم أصالة الوجود عندهم و أما في قولهم بالنيابة و أنه مترتب على ذاته إلى آخره فقد غفلوا عن سر الوجود و إن حقيقة كل صفة هي الوجود فتكون مقولة بالتشكيك كالوجود و تكون مثلا الصورة القائمة من المعلوم بالنفس صفة و علم النفس و العقل و الواجب تعالى بذواتهم أيضا صفة فلو كانوا متفطنين بهذا العرض العريض للوجود و توابعه مع وحدتها و بساطتها لم يتحاشوا عن كون العلم قائما بالذات بل الواجب الوجود بالذات صفة و علما بالحقيقة و لم يتفوهوا بالنيابة و يمكن جعل إضافة السر إلى الوجود بيانية حتى تكون إشارة إلى قولهم الأول و يكون قوله و درجاته المتفاوتة إشارة إلى قولهم الثاني، س قده‌

[2] ما أقاموه من الدليل عليه أنما ينتج على تقدير تمامه أن ليس له صفة هي غير ذاته و هذا غير كون صفاته عين ذاته و لعل الدليل مأخوذ من مشرب الاعتزال، ط مد ظله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست