نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 114
و صورة أو بحسب العقل فيلزم التركيب العقلي من جنس و فصل أو ماهية و
وجود فإذا قلت مثلا زيد ليس بكاتب فلا يكون صورة زيد في عقلك هي بعينها صورة ليس
بكاتب و إلا لكان زيد من حيث هو زيد عدما بحتا بل لا بد أن يكون موضوع مثل هذه
القضية مركبا من صورة زيد و أمر آخر به يكون مسلوبا عنه الكتابة من قوة أو استعداد
فإن الفعل المطلق ليس بعينه عدم شيء آخر إلا أن يكون فيه تركيب- من فعل بجهة و
قوة بجهة أخرى و هذا التركيب بالحقيقة منشؤه نقص الوجود فإن كل ناقص حيثية نقصانه
غير حيثية وجوده و فعليته فكل بسيط الحقيقة يجب أن يكون تمام كل شيء فواجب الوجود
لكونه بسيط الحقيقة فهو تمام كل الأشياء على وجه أشرف و ألطف و لا يسلب عنه شيء
إلا النقائص و الإمكانات و الأعدام و الملكات و إذ هو تمام كل شيء و تمام الشيء
أحق بذلك الشيء من نفسه فهو أحق من كل حقيقة بأن يكون هو هي بعينها من نفس تلك
الحقيقة بأن يصدق على نفسها فأتقن ذلك و كن من الشاكرينفإن قلتأ ليس للواجب
تعالى صفات سلبية ككونه ليس بجسم و لا بجوهر- و لا بعرض و لا بكم و لا بكيف.
قلناكل ذلك يرجع
إلى سلب الأعدام و النقائص و سلب السلب وجود و سلب النقصان كمال وجود و ليعلم أن
هذه الماهيات الممكنة ليس لشيء منها وجود مطلق بل لكل منها وجود مقيد و نعني
بالمطلق ما لا يكون[1]معه قيد عدمي-
و بالمقيد ما يقابله.
[1]هذا كالتعريف الذي سينقله من العرفاء و قصده من التوضيح هو
الاعتذار مما عسى أن يقال إنه إذا كان الوجود البسيط جامعا لكل وجود فلم لا يصدق
عليه ماهيته فليجز أن يقال إنه إنسان أو فلك أو ملك أو غيرها بأن الماهية هي
المحدودة بالحد الجامع المانع و هذان الجمع و المنع يشيران إلى اعتبار قيد فيها
فقط لضيقها و ضيق وجودها فإذا أضيف إلى وجود ماهية وجود آخر لم يصدق تلك الماهية
عليه، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 114