نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 111
أما بيان الكبرى فهو أن الهوية البسيطة الإلهية لو لم يكن كل الأشياء
لكانت ذاته متحصلة القوام من كون شيء و لا كون شيء آخر فيتركب ذاته و لو بحسب
اعتبار[1]
[1]إن قلت اللاكون نفي و سلب ليس شيء يحاذيه فلا يستدعي
التركيب قلت شر التراكيب هو التركيب من الإثبات و السلب إذا كان ذلك السلب سلب
الكمال كما هو المفروض- بل إن سألت الحق فلا تركيب إلا هو إذ التركيب يستدعي سنخين
أحدهما الوجود و الحقية و الآخر هو العدم و البطلان إذ الوجود و الوجود ليسا سنخين
حيث إن ما به الامتياز فيه عين ما به الاشتراك و أما لحاظ الماهية فيرجع إلى
اعتبار العدم و أيضا سبب هذا السؤال أنك متى سمعت التركيب من شيئين تبادر إلى ذهنك
شيئية الوجود و لا تنحصر فيها الشيئية أ ما تسمع قولهم الشيء إما واجب الوجود و
إما ممكن الوجود و إما ممتنع الوجود و شيئية الامتناع الشيئية العدمية بل الامتناع
أشد أنحاء العدم ثم أ ما تسمع قولهم الممكن زوج تركيبي و إحدى شيئيته شيئية
الماهية و هي و إن لم يكن شيئية العدم لكن لم تكن شيئية الوجود أيضا و هي موضوع
اللاءين و البرزخ بين البحرين البحر العذب الفرات و البحر الأجاج فحصر التركيب في
التركيب من شيئيتي الوجود نظر أمي عامي فمدلول لفظ زيد مثلا ثلاثة نحو وجوده و
ماهيته و فقده الوجودات الأخرى سيما فقد كمالاته المترقية و أما وجود لا حد له فلا
فقد فيه كما لا ماهية له ففي البسيط الحقيقي لا تركيب و لو في العقل و لو من
الوجدان و الفقدان.
إن قلت السلب خارج من الذات فلا يلزم التركيب في قوام الذات.
قلت الصفات السلبية للشيء بالنسبة إلى ذات المعروض عرضيات و أما بالنسبة
إلى الذات التي هي مجموع الذات المعروضة و العارض ذاتيات كما أن عرضيات زيد
بالنسبة إلى ذاته النوعية عرضيات و أما بالنسبة إلى هويته داخليات و زيد مجموع
الطبيعة النوعية و العرضيات من صفاته الثبوتية و السلبية، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 111