responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 110

الفصل (12) في أن واجب الوجود تمام الأشياء و كل الموجودات و إليه يرجع الأمور كلها

هذا من الغوامض الإلهية التي يستصعب إدراكه إلا على من آتاه الله من لدنه علما و حكمة لكن البرهان‌ [1] قائم على أن كل بسيط الحقيقة كل الأشياء الوجودية إلا ما يتعلق بالنقائص و الأعدام و الواجب تعالى بسيط الحقيقة واحد من جميع الوجوه فهو كل الوجود كما أن كله الوجود.

هم ز جمله پيش هم پيش از همه‌

 

جمله از خود ديده و خويش از همه‌

 

[2].


[1] ملخص البرهان أن كل هوية صح أن يسلب عنها شي‌ء فهي متحصلة من إيجاب و سلب و كل ما كان كذلك فهي مركبة من إيجاب هو ثبوت نفسها لها و سلب هو نفي غيرها عنها- ينتج أن كل هوية يسلب عنها شي‌ء فهي مركبة و ينعكس بعكس النقيض إلى أن كل ذات بسيطة الحقيقة فإنها لا يسلب عنها شي‌ء و إن شئت فقل بسيط الحقيقة كل الأشياء و مما يجب أن لا تغفل عنه أن هذا الحمل أعني حمل الأشياء على بسيط الحقيقة ليس من قبيل الحمل الشائع فإن الحمل الشائع كقولنا زيد إنسان و زيد قائم يحمل فيه المحمول على موضوعه بكلتا حيثيتي إيجابه و سلبه اللتين تركبت ذاته منهما و لو حمل شي‌ء من الأشياء على بسيط الحقيقة بما هو مركب صدق عليه ما فيه من السلب فكان مركبا و قد فرض بسيط الحقيقة هذا خلف فالمحمول عليه من الأشياء جهاتها الوجودية فحسب و إن شئت فقل إنه واجد لكل كمال أو إنه مهيمن على كل كمال و من هذا الحمل حمل المشوب على الصرف و حمل المحدود على المطلق، ط مد ظله‌

[2] إشارة إلى أن قولنا بسيط الحقيقة كل الوجودات من باب تعليق الحكم على الوصف المشعر بالعلية فهو كل الوجود لبساطته و إن كله الذي لا بعض له هو الوجود لا يشوبه ماهية و لا عدم فالكاف في قوله كما أن كله الوجود للتعليل كما في قوله تعالى‌ وَ اذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ‌ ثم إن مفاد قوله بسيط الحقيقة كل الأشياء هو الكثرة في الوحدة بمعنى أن مرتبة من الوجود بوحدتها و بساطتها جامعة لكل الوجودات و يترتب عليها بفردها من الكمال ما يترتب على الجميع و ليس مفاده الوحدة في الكثرة كما يتوهم كثير من الناس حيث إنهم إذا سمعوا ذلك القول طلعوا و طفقوا يقدحون فيه بأنه يلزم أن يكون الحجر و المدر و غيرهما كلها واجب الوجود و وقعوا في إيهام الانعكاس أي كل الأشياء بسيط الحقيقة و لم يعلموا أن هذا في العلم الحضوري العنائي الذي هو عين الذات الأحدية و أما الوحدة في الكثرة فهي مقام فيضه المقدس الشامل و رحمته التي وسعت كل شي‌ء و في كل بحسبه و لم يروا أن مسألة الوحدة في الكثرة كتب العرفاء مشحونة بها و أن الكثرة في الوحدة التي هي مفاد قوله إن البسيط كل الوجودات من خصائصه باعتقاده و لم يسبقه أحد إلا أرسطاطاليس بقول مجمل بل قال في موضع من الأسفار إنه لم أجد على وجه الأرض من له علم بذلك و إن لم يكن كذلك إذ قد صار من اصطلاحات العرفاء مقام شهود المفصل في المجمل و مقام شهود المجمل في المفصل إلا أن يظن أن هذا الفيض المقدس و الوجود المنبسط إذا لوحظ ساقط الإضافة من الماهيات و أن ما به الامتياز في ذلك الوجود عين ما به الاشتراك فهو من مقام شهود المفصل في المجمل و إذا لوحظ ظاهرا في المظاهر و المجالي فهو عكسه و إني لا أظن بهم ذلك غايته أن يكون كلامهم هذا متشابها و لهم محكمات غير ذلك و لعل 111 قول الشيخ العطار في منطق الطير-

هم ز جمله پيش هم پيش از همه‌

 

جمله از خود ديده و خويش از همه‌

 

إشارة إليه.

111 و قال السيد المحقق الداماد أعلى الله مقامه في التقديسات و هو كل الوجود و كله الوجود و كل البهاء و الكمال و كله البهاء و الكمال و ما سواه على الإطلاق لمعات نوره و رشحات وجوده و ظلال ذاته و إذ كل هوية من نور هويته فهو الهو الحق المطلق- و لا هو على الإطلاق إلا هو انتهى.

و لعله يعتقد أن مراد السيد قده من قوله هو كل الوجود أنه منشأ انتزاع الموجودية في كل موجود سواء كانت موجودية نفسه أو موجودية غيره كما صرح به كما اقتضاه ذوق أهل التأله حتى أطلقوه عليه تعالى تسمية و حينئذ فأين هذا من المقصود نعم تحقيق هذه المسألة و تفصيلها و سد ثغورها بأتم وجه حق المصنف قدس سره ككثير من نظائره، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست