responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 108

القيومية و إذ لا محل له فليست له نسبة الحلول كما يقوله النصارى و إذ هو بذاته واجب و ما سواه ممكن فليست له نسبة الاتحاد كما يقوله جهال المتصوفة و إذ لا مناسب له فالمناسبات التي أثبتها بعض المتصوفة في حقه تعالى كلها أوهام مضلة و ما أبعد من الصواب قول من توهم من هؤلاء

و في كل شي‌ء له آية

 

تدل على أنه واحد

 

اى برون از وهم و قال و قيل من‌

 

خاك بر فرق من و تمثيل من‌

 

آن خيالاتى كه دام اوليا است‌

 

عكس مه رويان بستان خداست‌

 

[1] إن نسبته تعالى إلى جميع العالم كنسبة النفس‌


[1] و الإنصاف أن مقصودهم من ذكر الأمثلة الجهة المقربة لا الجهات المبعدة ففي مثال النفس و البدن تعالى عن المثل لا عن المثال بل لله المثل الأعلى المقصود أنه كما أن البدن حي بحياة النفس و أنها أصل قوامه و لبه و روحه و مع ذلك هي لا داخلة في البدن و لا خارجة عنه كذلك العالم حي بحياة الله و قائم بقيوميته و معية قيوميته روح الأرواح و ممسك رباط الأشباح و ليس هو تعالى في الأشياء بوالج و لا عنها بخارج بل لما كان الأمر كما قيل-

و في كل شي‌ء له آية

 

تدل على أنه واحد

 

كانت الأمثال العليا مجالي نوره و ظهور توحيده و توحيد ظهوره فبهذا النظر عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ‌ و وجه الشي‌ء بما هو وجه الشي‌ء فإن في ذي الوجه فدل على ذاته بذاته و تنزه عن مجانسة مخلوقاته فأما جهة حاجة النفس إلى البدن و انفعالها منه و حدوثها بحدوثه و غير ذلك فمن الجهات المبعدة التي ليست مقصودة و لذا تابوا و استدركوا بعد ما أتوا بالمثال فابتهلوا و ندبوا بقوله-

اى برون از وهم و قال و قيل من‌

 

خاك بر فرق من و تمثيل من‌

 

لكن الأصل التمثيلات المقربة للتأسي بالأنبياء و الاقتداء بكتاب الله تعالى أ ما تسمع قوله تعالى في كتابه المجيد مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ الآية و غير ذلك و السبب اللمي في إيرادها- أنه لا يمكن للعقل و لا سيما المتعلق منه فهم المعاني مجردة عن الصور لأجل التعلق بالمتخيلة بمقتضى تطابق العوالم فإذا قال العقل إنه تعالى نور و أراد أنه نور حي قائم بذاته كذا و كذا كما مر وقع في الخيال صورة شعاع في غاية التلألؤ و الظهور و إذا قال إنه محيط وقع فيه صورة الانبساط الكمي و إذا قال إنه قاهر فوق كل نور وقع فيه الفوقية الوضعية أو صورة قهر نور الشمس لأنوار الكواكب في النهار و هكذا غايته أن العقل المرتاض بالبرهان لا يعبأ بهذه التصويرات و يرجم شيطان المتخيلة و يقول إنها من دعا باتك و صفاته تعالى أجل من هذه و يحكم بما حكم به البرهان- و إذا كان هذا حال العقل المرتاض بالنظر و الفكر فما ظنك بأهل الخيال فإن تمثيلات خيالهم كأضغاث الأحلام و تمثيلات العقل و أهل الشهود كالرؤيا الصادقة الآئلة بتحليل الصور إلى المعاني و الحقائق فلو منع الخيال من التمثيلات و لم يؤت بها أصلا و اقتصر على المعاني الصرفة وقعت الخصومة في البين و طفقا يتشاجران و لم يذعن الوهم و الخيال للعقل كمن أحضر مائدة و أطعم بعض الحاضرين دون البعض مع حاجتهم إلى الطعام و لعل ما ذكرنا من التمثيلات المطابقة أحد وجوه 109 قول المولوي‌

آن خيالاتى كه دام اوليا است‌

 

عكس مه رويان بستان خداست‌

 

، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست