responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 93

و المقوم للجوهر المحصل لوجوده لا محالة يكون جوهرا كما سيتضح بيانه إن شاء الله و تحقق أن خصوصيات المقادير مما لا مدخل لها في تقويم الهيولى فثبت عرضيتها.

و قد مر الفرق المحصل الدقيق فيما بين طبيعة الامتداد الواحد بالمعنى الذي هو جوهر مقوم للجسم و مفتقر إليها الهيولى و بينها بالمعنى الذي هو كمية خارجة عن ماهية الجسم مستغنية عنها الهيولى.

و ثانيهما إثبات التخلخل و التكاثف الحقيقيين في الأجسام و له دلائل كثيرة سوى ما ذكره من حديث اتفاق الأجسام في الجسمية و افتراقها في المقادير.

و الحق أن هذا الدليل ضعيف كما ذكره لقوة ما أورده عليه عند الإنصاف- من تجويز الاختلاف بين أفراد حقيقة واحدة بالكمال و النقص في أصل الحقيقة- سيما إذا كانت تلك الحقيقة من الحالات الخارجية الراجعة إلى أنحاء الوجود للشي‌ء.

فإن العدد و المقدار و نظائرها حالات مخصوصة عارضة لهويات الأجسام و وجوداتها و الوجود قد مر أنه مما يتفاوت و يتميز بنفس حقيقته من دون انضمام شي‌ء إليه به يحصل التميز و التعين و التفاوت بين أفراده و أنحائه و لكن إنكار الحركة في الكمية بحسب التزيد و التنقص و التخلخل و التكاثف الحقيقيين لا يخلو عن مكابرة لكثرة الشهادات و وفور العلامات الدالة على وجود التخلخل و مقابله مع ملاحظة امتناع الخلاء كانكسار القمقمة الصياحة و دخول اللحم في المحجمة بعد المص و بقائه فيه ما دام رأسه مسدودا و غير ذلك من الأمور الجزئية التي يجزم العقل عند مشاهدتها بإشراق شارق الوجدان من مشارق العرفان بأن جسما واحدا يزيد و ينقص مقداره و سنعيد القول إليه في موضعه‌

زيادة توضيح لإعادة تهذيب و تنقيح-

قد ظهر مما سبق أن أصحاب المعلم الأول و أتباعهم كالشيخين فارابي و أبي‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست