responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 87

الوضع و الإشارة الحسية و لا يخفى فساده لورود ثالث الإشكالات عليه.

و ثانيها أنه متصل‌ [1] بالذات و يكون به ممتدية الجسم الطبيعي بالعرض- و هذا مردود بما علمت أن الجسم في مرتبة ماهيته متصل و فصله الذي يمتاز به عن الجواهر الغير الجسمانية ليس إلا مفهوم قولنا قابل للأبعاد الثلاثة و علمت بالبرهان أنه لو لا اتصال الجوهري في الموجودات لما صح لشي‌ء من الأشياء الموجودة- صفة الوحدة الاتصالية و لما صدق على شي‌ء حمل المتصل لا بالذات و لا بالعرض.

و ثالثها أنه مجموع أمور ثلاثة هي الطول و العرض و العمق للجسم‌ [2] و فيه أن هذه الأبعاد ليست بنعت الكثرة موجودة في الجسم و الجسم التعليمي من الموجودات الخارجية بالفعل.

و رابعها أن في الجسم اتصالا واحدا منسوبا إلى الصورة الجسمية بالذات- و إلى مقدارها التعليمي بالعرض فحينئذ إما أن يراد بالجسم التعليمي نفس تعين امتداد الجسم و تحدد انبساطه في الجهات فلزم أن لا يكون من مقولة الكم و إما أن يراد به الصورة الجسمية مأخوذة مع التعين المذكور محيثة بالحيثية المذكورة فكان له اتصال بالذات لا بأمر خارج عن ذاته بل من جهة اشتمال ذاته على الصورة الجسمية و يشبه أن يكون هذا هو الذي اختاره المحققون و يوافقه كلام الشيخ في الشفاء و التعليقات- و كلام تلميذه في التحصيل.

و توضيحه ما أفاده بعضهم أن ليس في الجسم إلا ممتد واحد في الجهات- فإذا اعتبر ذلك الممتد في الجهات على الإطلاق بدون تعين امتداداته تعينا في التقدر


[1] إن كان من الاتصال المراد هو الاتصال الذي هو الفصل المقسم للكم أعني كون الشي‌ء بحيث يقبل الانقسام إلى أجزاء متشاركة في الحدود فلا شك أن الجسم التعليمي متصل بهذا المعنى بالذات و الجسم الطبيعي متصل به بالعرض و على هذا لا يرد الرد لأن كون الجسم الطبيعي متصلا بهذا المعنى بالعرض لا ينافي كونه متصلا بالذات بالمعنى الآخر للاتصال أعني ما هو فصل مقسم للجوهر و هو كونه بحيث يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة بالزوايا القوائم فافهم، إسماعيل رحمه الله‌

[2] أي الجسم الطبيعي و مجموع الأبعاد الثلاثة هو الجسم التعليمي، إسماعيل رحمه الله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست