responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 5

مباديها الاشتقاقية بمجرد الاعتبار فإن مفهوم الأبيض بما هو أبيض بسيط كالبياض- و الفرق بينهما بأنه إن أخذ بشرط أن لا يكون معه شي‌ء فهو عرض غير محمول و إن أخذ أعم من ذلك بلا شرط غيره كان عرضيا محمولا و كذا الحكم في جزء الحد كالناطق من جهة كونه جزءا غير محمول بالاعتبار الأول و فصلا محمولا بالاعتبار الثاني كما هو التحقيق- فالفرق بالوجود و العدم بين المشتق و مبدئه غير سديد.

بل الحري بالجواب أن يقال ليس المراد من الفصول المذكورة في أكثر الحدود بل هي ملزوماتها التي لا يمكن التعبير عنها إلا بتلك اللوازم كالناطق المذكور في تحديد الإنسان فإن المراد قوة النطق و كونه بحيث ينشأ منه إدراك الكليات لا نفس هذا الإدراك الذي من قبيل الإضافات ضرورة أن المضاف غير داخل فيما هو تحت مقولة الجوهر بالذات فهذه العنوانات المذكورة أقيمت مقام الفصول و المراد منها ملزوماتها.

و يؤيد هذا ما ذكره الشيخ الرئيس في إلهيات الشفاء إذا أخذ الحس في الحيوان- فليس هو بالحقيقة الفصل بل هو دليل على ما هو الفصل فإن فصل الحيوان أنه ذو نفس دراكة متحركة بالإرادة و ليست هوية نفس الحيوان أن يحس و لا هويته أن يتخيل و لا هويته أن يتحرك بالإرادة بل هو مبدأ لجميع ذلك انتهى.

و لعل من حد الجسم بأنه الطويل العريض العميق أراد به نحو ما ذكرناه لأن هذه المعاني مما يثبت عرضيتها كما مر فإن الجسمية قد تنفك عنها في مطلق الوجود أما انفكاكها عن الخط مطلقا ففي الوجود الخارجي و الذهني جميعا و أما عن السطح المستوي فكذلك مثل الكرة و الحلقة المفرغة و أشباههما.

و أما عن المستقيم و المستوي منهما جميعا فكالعدسي و الإهليلجي و أما عن المستدير منهما فكذلك مثل المكعبات.

و أما عن الجميع فذلك و إن لم يتحقق في الوجود لكن مما يمكن تحققه في الوهم و العقل لأن التناهي ليس من لوازم ماهية الجسم فإن من تصور جسما غير متناه‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست