نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 339
الفعلية و التحصل كائنة مع الصورة بل هي عين الصورة لا يوجب بطلان
تفسيرهم القوة في كلامه المذكور بمعنى الاستعداد إذ القوة الاستعدادية للشيء لا
يقوم بذاتها بل بصورة أخرى غير الصورة المستعد لها فقول الفيلسوف لكن الممتزجات
ثابتة بالقوة معناه أنها ثابتة بالقوة في الأمر الكائن المصور بصورة أخرى غير صورة
الممتزجات.
و قوله إن الرجل إنما أراد أن يدل على أمر يكون لها مع أنها لا تفسد
غير مسلم بل لعله أراد به ما ذكرنا من أن الكائن من الممتزجات فيه قوة وجود تلك
الممتزجات لأن المادة الحاملة لصورة هذا الكائن فيها قوة سائر الأشياء و لا يلزم
من حصول القوة على الشيء حصول ذلك الشيء بل لا بد من صورة يقوم بها بالقوة التي
بمعنى الاستعداد.
نعم فرق بين قوة الشيء و القوة على الشيء فقوة الشيء توجد معه و
القوة على الشيء لا توجد معه و إنما توجد مع حامل قوته مقترنا ذلك الحامل بصور
مناسب للمقوى عليه.
توضيح لمي-
لما علمت أن الحجج و البراهين ناهضة على بطلان صور العناصر الأولى في
الكائنات المعدنية و النباتية و الحيوانية سيما في المتشابهة الأجزاء السارية
القوى- فاعلم أن السبب اللمي في ذلك أن هذه العناصر كالأفلاك من شأنها أن تقبل
صورة الحياة و العلم لكن المانع لها عن قبولها لتلك الصورة الحيوانية خسة وجودها و
قبولها للتضاد و التفاسد لأن صورتها سارية في مادتها الجسمانية و من شأن الجسم بما
هو جسم القسمة و التزاحم و التضاد و من شأن ما له ضد أن ينفسد بضده فكل ما له ضد
موجود معه لا تقبل الحياة لأن الحياة كون الشيء بحيث يدرك و يحرك بإرادة منبعثة
عن الإدراك و الإدراك عبارة عن حضور صورة شيء عند أمر و الجسم بما هو جسم لا حضور
له
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 339