responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 318

فصل (13) في كيفية دخول العلل في المباحث و الأفكار و طلب اللمية و الجواب عنها

اعلم أن بعض الأشياء مما لا علة له أصلا بل هو علة العلل كواجب الوجود و بعضها مما له بعض العلل دون بعض كالفاعل و الغاية دون المادة و الصورة كضرب من المفارقات و الأشياء الصورية لأنها عين الصورة التامة فلا صورة لها و لا مادة و بعضها مما له جميع هذا العلل كالمركبات و الأنواع الطبيعية و جميع المتحركات و المستحيلات التي يبحث عنها في العلوم الطبيعية- فالعالم الطبيعي يجب عليه أن يكون معنيا بالإحاطة بجميع هذه العلل ليدخلها في براهينه و خصوصا بالصورة و المادة حتى يتم إحاطته بالمعلول و أما التعليمي فليس عليه أن يعلم المادة إذ لا مدخل للمادة و الحركة في مطالبه فليس عليه أن يعلم مبدأ حركة و لا غاية حركة و لا المادة أيضا البتة بل الذي يجب عليه أن يتأمل فيها من العلل هي العلل الصورية فقط.

و لا يخفى عليك أن سؤال السائل قد يتضمن شيئا من العلل فيجب الجواب بغيره لا به و إلا لكان الشي‌ء سببا لنفسه فإن تضمن الفاعل كقولك لم قتل زيد عمروا فيجوز أن يجاب بالغاية فيقال لكي ينتقم منه و يجوز أن يجاب بالمثير أو بالداعي و هو الفاعل المتقدم فيقال لإشارة فلان أو لأنه غصب حقه و هذا هو الفاعل لصورة الاختيار الذي ينبعث منه الفعل و أما أنه هل يجاب بالصورة أو بالمادة فظاهر أنه غير صحيح.

أما الصورة فلما أشرنا إليه فإن صورة الفعل هاهنا هو القتال نفسه و ليس السؤال‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست