responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 315

التمام فالمادة هناك كأنها عين الصورة.

و أما الغاية فهي المعنى الذي لأجله تحصل الصورة في المادة و هو الخير الحقيقي مطلقا أو بالإضافة أو الخير المظنون فإن كل تحريك يصدر عن فاعل لا بالعرض بل بالذات فإنه يروم به ما هو خير بالقياس إليه فربما كان بالحقيقة سواء كان على الإطلاق أو من بعض الوجوه و ربما كان بالظن لا بالحقيقة و الواقع‌

فصل (12) في تعيين المناسبات بين هذه المبادي‌

لما علمت أن لماهية واحدة قد تكون أنحاء من الوجود و أنحاء من النسب و الإضافات- فاعلم أن الغاية بحسب نحو من الوجود متقدم على الفعل بل على الفاعل- بما هو فاعل و بحسب نحو آخر من الوجود متأخر عن الفعل مترتب عليه فالغاية غاية بوجه فاعل بوجه و الصورة أيضا فاعل بوجه لتحصيل المادة و علة صورية بوجه لتحصيل النوع و قد يكون غاية بوجه لانتهاء الحركة عن مادة إليها و ربما كانت مادة لصورة أخرى من جهة قوتها و إمكانها فقد جمع في شي‌ء واحد أقسام العلل بأسرها من غير استيجاب تركيب في الموضوع إلا من جهة اجتماع المادة و الصورة فإن جهة القوة غير جهة الفعلية البتة و إن كانت بالقياس إلى أمرين متعددين.

قال الشيخ الفاعل من جهة سبب الغاية و كيف لا و هو الذي يحصل الغاية موجودة و الغاية من جهة سبب الفاعل و كيف لا و إنما يفعل الفاعل لأجلها و إلا لما كان يفعل فالغاية تحرك الفاعل إلى أن يكون فاعلا و لهذا إذا سئل لم ترتاض فتقول لأصح فيكون هذا جوابا كما إذا قيل لم صححت فتقول لأني ارتضت و يكون جوابا- فالرياضة سبب فاعلي للصحة و الصحة سبب غائي للرياضة ثم إذا سئل لم تطلب الصحة- فقيل لأرتاض لم يكن جوابا صحيحا.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست