responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 303

فصل (10) في تتمة القول في الاتحاد بين المادة و الصورة جرحا و تعديلا

قال العلامة الدواني و أنت تعلم أن البرهان قد دل على أن مدرك الكليات- لا يكون إلا مجردا فإذا كانت النفس متحدة مع البدن في الوجود و إنما تصير مجردا بالموت كما تخيله لم ينطبع فيه الصورة الكلية فيلزم أن لا يكون مدرك الكليات إلا بعد الموت.

و أيضا كيف يتصور استحالة المادي إلى المجرد فإذا كانت النفس من مراتب استحالات البدن لا يكون الآثار المترتبة على التجرد حاصلا بالفعل ما لم يتحقق الاستحالة كما أن آثار النطفة لا توجد في الغذاء و آثار العلقة لا توجد في النطفة و آثار البدن لا توجد في العلقة انتهى.

أقول ما دل برهان على أن أفراد البشر في آن تكونهم مدركين للكليات بما هي كليات بحسب وجودها العقلي المشترك بين الكثرة من غير شائبة مقدار و وضع و تحيز بل كما أن الماهية الموجودة في الخارج كلية بالقوة جزئية بالفعل- من شأنها أن تجرد عن المواد و تنتزع عنها الغواشي بتعمل و تجريد و نزع كذلك القوة الإنسانية المدركة لها عاقلة بالقوة إذ من شأنها أن تنتزع عن نفسها المادة و غواشيها- فتصير عند ذلك عاقلة أي مدركة للكليات بالفعل كيف و قد أقمنا البرهان على أن العاقل متحد بالمعقول فالمدرك ما لم يصر وجودها وجود الكلي بالفعل يمتنع أن يدرك كليا بالفعل.

و بالجملة مرتبة المدرك و المدرك في كل إدراك مرتبة واحدة فما أسخف قول من زعم أن الهوية الجسمانية القريبة النشأة من نشأة الجماد و النبات كالجنين تكون صورته التي بها هو ما هو عاقلة لذاته و لذات الكليات المجردة بالفعل و قوله فيلزم أن لا تكون مدركة للكليات إلا بعد الموت‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست