responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 297

عنه فعل خاص و النمو و الاغتذاء و طلب ما يتحلل يختص بهذا الجسم فإنه ليس لكل واحد من أخلاطه و أجزائه العنصرية نمو و لا تحلل و لا اغتذاء كما ليس لكل واحد من أجزاء العين إبصار بل الإبصار للعين بما هو عين و النمو للبدن بما هو بدن.

فتبين أن للحيوانات و النباتات خصوصية أجسام ليست لكل واحد من أجزائها فوجود الأجزاء فيها إذن بالقوة لأن كل ما يكون وحدته بالفعل فالأجزاء فيه بالقوة انتهى كلامه ثم قال الفاضل الدواني إن ما نقله في معرض الاستدلال من كلام الشيخ في الحكمة العلائية لا يدل على مطلوبه لجواز أن يكون مراده من اتحاد الهيولى و الصورة بالذات اتحادهما من حيث كونهما جنسا و فصلا لا من حيث كونهما هيولى و صورة بل نقول مراده من اتحادهما بالذات أن الوحدة العارضة لهما بالتركيب وحدة حقيقية لا وحدة اعتبارية كوحدة العسكر و العشرة و لذلك ما يتألف منهما ذات واحدة.

و كذلك ما نقل عن الإشارات و شرحه فإن معناه أن الهيولى إذا تحصلت بحلول الصورة المائية مثلا صارت ماء بالعرض كما أن الجسم إذا حل فيه السواد صار أسود بالعرض فالاتحاد الذي هاهنا كالاتحاد بين العرضيات و موضوعاتها هو اتحاد عرضي- و لا ينافي ذلك أن يحصل منهما ثالث كما في العرضيات و معروضاتها انتهى أقول أما الذي ذكره أولا أن الاتحاد بين الهيولى و الصورة إنما هو من جهة كونهما جنسا و فصلا فهو في الحقيقة اعتراف بالمقصود فإنا لا ندعي أن الهيولى- بحسب أي وجود لها تكون متحدة بالصورة بل ندعي أن لها نحوا من الوجود بحسبه- يكون عين الصورة و ذلك الوجود هو بعينه وجود الصورة في الخارج و للصورة وجود آخر في العقل مجردا عن المادة.

و أما الذي ذكره ثانيا من أن الوحدة العارضة لهما بالتركيب وحدة حقيقية لا اعتبارية في غاية الرداءة فإن كون الوحدة حقيقية في شي‌ء عبارة عن كون ذلك الشي‌ء بوجوده الذاتي عين أشياء كثيرة فيكون وحدتهما وحدة بالفعل و كثرتهما

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست