responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 289

بالماهية و أنها ليست موجودة بالفعل مخالف لبديهة العقل و لما حققه الشيخ و غيره من أن القسمة الفرضية المقدارية إنما يكون إلى أجزاء متحدة الماهية.

و بذلك أبطلوا مذهب ذيمقراطيس قال في إلهيات الشفاء الوحدة بالاتصال إما معتبرة مع المقدار فقط و إما أن يكون مع طبيعة أخرى إلى قوله لا ينقسم إلى صور مختلفة و كون الفلك و الكواكب كلها متصلا واحدا ينافي ما حققه الحكماء من أن لكل كوكب حركة أخرى غير حركة فلكه.

و ثالثها أن التركيب الاتحادي الذي ذكرتم غير معقول في الإنسان‌

لأن نفسه التي هي صورته جوهر مجرد عن المادة كما ذهبت إليه الحكماء و بدنه جسم- و التركيب الاتحادي بينهما مستلزم لتجرد الجسم أو لتجسم المجرد.

أقول إنما يلزم ما ذكر لو كانت النفوس الإنسانية مجردات بالفعل في أول تكونها و صيرورتها صورة نفسانية مدبرة للمادة و ليس كذلك بل النفوس بما هي نفوس جسمانية البتة ثم إذا استكملت و قويت في جوهرها تصير مجردة و هي بما هي صورة مجردة ليست مع البدن و معنى قولهم الإنسان حيوان ناطق أي حيوان من شأنه إدراك المعقولات بالفعل لأن كل واحد من أفراده له أن يعقل صورة عقلية بالفعل- فكل إنسان هو عاقل و معقول بالقوة فيكون مجردا بالقوة لا بالفعل و العاقل و المعقول أمر واحد كما مر و

لو كان تركيب الإنسان من النفس و البدن كما توهمه الجمهور من مذهب الحكماء لزم منه أمور شنيعة-

منها أنا نفهم ضرورة من ذاتنا المشار إليها بأنا و مرادفاته معنى يصدق عليه‌

أنه المدرك للأشياء و المتحرك و الجالس في المكان فإن كان هذا المعنى هو البدن- لا يصدق عليه أنه مدرك إذ الجسم بما هو جسم غير مدرك و إن كان هو النفس فلا يصدق عليه أنه الجالس في المكان و إن كان المجموع فلا يصدق على مجموع مجرد و مادي أنهما مدرك و لا جالس كيف و الوحدة مساوقة للوجود بل هي عين الوجود فما لا وحدة له لا وجود له.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست