نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 279
إنه عدم فهو لا وجود صورة بالمعنى المذكور و لا شك في أنه في التقدم
و التأخر و الشدة و الضعف مقيس إلى الصورة.
ثم لا يخفى أن النظر هاهنا في مبدئية الصورة و الاعتبارات التي فيها
إنما يتصرف إلى حيثية كونها جزءا و بحسب أنها أحد جزئي الكائن إلا أنها مبدأ فاعلي
و إن جاز أن يكون مبدأ فاعليا للجزء الآخر أو لهيئة أو لحركة.
ثم إنه قد مرت الإشارة إلى أن الطبيعي لا اشتغال له بالمبدإ الفاعلي
و الغائي المشتركين بالنحو الأول و لا بالنحو الآخر أيضا من حيث اشتراكهما و
عمومهما و إن كان يبحث عن أفراد كل منهما و أما الفاعل المشترك أو الغاية المشتركة
بالنحو الأول- لطائفة من الأمور الطبيعية لا للجميع فللطبيعي بحث عنهما
فصل (7) في أن أي العلل ينبغي أن يكون أشد مطلبا و اهتماما
للطبيعيين
لا شبهة في أن صورة الشيء أحق بأن يطلب من مادته لأجل تقرير ماهيته
لما علمت من أن بها يكون الشيء هو هو بالفعل دون مادته التي هو بها هو بالقوة و
كذا لا شبهة في أن كلا من الفاعل و الغاية للشيء أولى بالاهتمام به لتحقق وجود
ذلك الشيء من مادته و أما الترتيب بين هذين المبدءين و الصورة فطلب الصورة يشبه
أن يكون أقدم من طلبهما.
و لهذا قيل في علم البرهان إن مطلب ما مقدم على مطلب لم لكن طلبهما
أشرف منالا و أعلى مرتبة من طلب الصورة فإن الفاعل و الغاية هما تمام وجود
المعلول- كما أن الصورة تمام ماهيته و معناه و تمام الشيء هو ذلك الشيء مع أمر
زائد هو كماله فبالصورة فقط لا يتم وجود الشيء ما لم يحصل معه فاعله و غايته
فالمادة أنقص العلل اهتماما.
و أكثر الجمهور تراهم كثير الاهتمام لمراعاة المواد دون الصورة و
الطالبين
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 279