responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 20

ممتديته لا أمر آخر يقوم به فيصيره منشأ لصدق المتصل عليه و موضوعا لحمله عليه سواء كان الجسم مجرد الصورة الامتدادية أو مؤلفا من صورة الامتداد و جوهر آخر قابل له على اختلاف رأي الحكيمين العظيمين المقدمين.

فإن قلت لو كان الجسم في حد نفسه متصلا لأمكن فيه فرض شي‌ء دون شي‌ء و لكان قابلا للقسمة إلى الأجزاء المقدارية فيكون نوعا من الكم لأن هذا المعنى يعرض للكم المتصل لذاته و لغيره بواسطته.

قلنا ليس هذا القدر أي مجرد كون الشي‌ء متصلا و ممتدا مساوقا لقبول القسمة المقدارية بل إنما يستتم ذلك بعد تعيين الكمية و تحصيل قدر الاتصال- إذ ما لم يتعين ذهاب قدر التمادي و الانبساط إما إلى حد معين من الحدود و النهايات- و مبلغ خاص من المبالغ و الغايات أو إلى اللانهاية فيهما لم يصح فيه فرض جزء معين دون جزء معين و لا يتميز فيه جزء عيني عن جزء عيني و لا وهمي عن وهمي بأحد أسباب القسمة من الفك أو القطع أو الوهم أو اختلاف عرضين قارين كالبلقة أو غير قارين كمحاذاتين أو موازاتين إذ المصحح و المهيى‌ء لجميع هذه الأنحاء في القسمة- هو تعين المقدار سواء كان معروض القسمة و الاثنينية نفس المقدار أو معنى آخر كالهيولى أو الجسم.

و ليس للجسم في مرتبة ذاته إلا نفس الامتداد في الجهات كلها من دون تعين الانبساط و تقدر الذهاب و الاتصال و إنما يعرض كمية الاتصال و تقدره بعد نفس الاتصال.

و الدليل على أن كمية الاتصال غير الاتصال أن ماهية الجسم متصورة في الذهن مع قطع النظر عن الكميات المقدارية و العددية نعم لا بد له في الوجود الخارجي من تعين مقداري و عددي فهو من اللوازم الوجودية دون المقومات و اللوازم الذهنية.

قال الشيخ الرئيس عظم الله تقديسه في التعليقات إذا قلنا جزء من جسم‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست