responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 194

و كالبيوت و المساكين للحيوان.

ثم إذا كانت العناية متعلقة ببقاء ما لا يبقى إلا بالنوع لا بالعدد لما علمت فاحتيج في أن يقوم مقام ما تلف من الأشخاص أشخاص أخرى يدوم بها الواحد النوعي إلى قوة أخرى تخلف مادة منفصلة عن مادة الشخص السابق يحدث فيها صورة غير الصورة السابقة بالعدد لينحفظ بها و بأمثالها النوع يقال لها القوة المولدة و لها أيضا خوادم و معينات ليس هذه مقام تفاصيلها و موعد مباحثها عن ذي قبل إن شاء الله الحكيم‌

الفن الخامس‌

في أن نحو وجود الأجسام الطبيعية ليس إلا على سبيل التجدد و الانقضاء و الحدوث الاستمراري من غير دوام و لا بقاء و كنا قد أحكمنا بنيان هذا المطلب و أوضحنا برهانه و سهلنا سبيله لمن وفق له فيما مضى من الكلام حيث تكلمنا في فصول المرحلة الرابعة التي في مباحث القوة و الفعل و أحكامهما و أحكام الحركة و السكون و نحو وجود الطبيعة التي هي العلة القريبة للحركة سيما الفصل المعنون بالحكمة المشرقية في فصل كيفية ربط المتغير بالثابت و فصل إثبات الحركة في الجوهر- و الذب عن الاشتداد الجوهري في الجواهر المادية لكنا نريد أن نذكر هاهنا نمطا آخر من الكلام ما فيه زيادة توضيح و تأكيد لهذا المرام إذ فيه غرابة عن ما ارتكز في أذهان الجماهير و حيد عن المشهور عند الناس من أن الفلسفة كأنها توجب القول بقدم الأجسام سيما الأفلاك و الكواكب و كليات العناصر.

فلأجل ذلك أساءوا الظن بأعاظم الحكماء السابقين فنسبوا إليهم القول بتسرمد الأفلاك و نحوها نعم هذا الطعن يتوجه إلى متأخريهم لقصور أنظارهم و عدم صفاء ضمائرهم و خواطرهم كل الصفاء.

فالذي‌ وصل إلينا من مأثورات كلامهم خلاف ما اشتهر عند المتأخرين من أن مذهبهم قدم العالم و تسرمد الأفلاك كما ستطلع عليه من أقوالهم سنذكرها في هذه الفصول‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست