نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 180
الكيف و مجموع المعروض و العارض ليس أمرا واحدا حتى يكون مندرجا تحت
مقولة بل هما نوعان لمقولتين كل منهما تحت مقولة أخرى كما مر ذكره.
و الكلام فيما هو جوهر بالذات مقول عليه الجوهرية قولا ذاتيا لا
عرضيا و كل ما هو جوهر بالذات لا ينفك عنه الجوهرية على أي وجه كان من وجوهه بعد
ما انحفظت ذاته عن الازدواج مع غيرها من الأوصاف الزائدة على ذاته و جزء الجوهر أي
الواقع تحت جنس الجوهر لا بد و أن يكون جوهرا و إلا فيلزم أن يكون المركب المعلول
مستغني القوام ذاتا و وجودا عن الموضوع و ما هو جزؤه و علته و أقدم وجودا منه
بالطبع محتاجا إليه و العلة يجب أن يكون أقوى و أوكد وجودا من معلولها هذا خلف.
و أما تجويز كون جزء الجوهر عرضا قائما بجزئه الآخر الجوهري فهو أيضا
من مجازفات من أهمل شرائط الوحدة الطبيعية في الأنواع المحصلة و اشتبه عليه حال
التركيب التأحدي الذي بين المادة و الصورة بحسب فعل الطبيعة بالتركيب التأليفي
الذي بين الموضوع و العرض بحسب فعل الصنعة.
و ذلك لأن أحد الجزءين إذا كان ذاتا جوهريا مستغني القوام عن ما يقوم
به فيكون تام النوعية فلا يفتقر في وجوده إلى ما يضمه و ما يضمه إنما يضمه بعد
مرتبة وجوده فلا يحصل منه و مما يضمه في مرتبة أخيرة ذاتا واحدة مندرجة تحت مقولة
الجوهر فيكون المجموع مجموع جوهر و عرض فالجوهر متقدم و العرض متأخر- و الذات
الواحدة لا تكون متقدمة و متأخرة معا.
كيف و لو كان المجموع جوهرا واحدا له ذات واحدة غير ذات هذا الجوهر-
و هذا العرض و له جوهرية غير جوهرية جزئه بناء على أن ذاته غير ذات كل منهما- فعند
حصول جزئه الجوهري لم يوجد بعد و إنما وجد بعد وجود العرض فيكون العرض سببا لوجود
الجوهر متقدما عليه هذا محال و إن لم يكن العرض قائما به بل بغيره جزءا كان ذلك
الغير أم خارجا و ذلك قوام العلة يجب أن يكون أقوى و أتم و
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 180