responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 172

السيف إذا سئل عنه بما هو حسن الجواب بأنه حديد أو بحد الحديد.

ثم إذا حصلت فيه الهيئة السيفية فسئل أنه ما هو لا يجاب بأنه حديد بل بأنه سيف و لا يحصل فيه إلا الأعراض‌ [1] كالشكل و الحدة و غيرهما و هكذا الطين إذا جعل لبنات و بني منها بيت لا يجاب بأنه طين بل بأنه بيت و لم يحدث فيه إلا اجتماع و هيئات و هي أعراض فقد علم أن تبدل الحدود لا مدخل له في كون المتبدل فيه جوهرا أو عرضا.

و لا يجوز لأحد أن يقول هذه الهيئات جواهر لأنها خروج عن الفطرة و لا أن مجموع الأعراض يصير جوهرا بعد الانضمام و هل كان الثوب الذي اتخذ من القطن إلا قطنا أحدثت فيه هيئات بالفتل و النسج فإذا سئل بعد صيرورته ثوبا أنه ما هو لا يتأتى أن يقال إنه قطن بل إنه ثوب و على هذا القياس أمثاله و نظائره.

فعلم أن من الأعراض ما يتبدل بتبدله جواب ما هو فتبدل الحدود لا مدخل له في كون المتبدل فيه جوهرا أو عرضا فسقط الاحتجاج بهذا الطريق.

بحث آخر-

ثم إن الاصطلاح المذكور في رسم الجوهر و العرض و في خاصية كل منهما- لم يكن بتبدل الجواب و عدم تبدله و أما الضابط في كون محل العرض متقوما بنفسه و محل الجوهر متقوما بما حل فيه و لزوم كون ما حل في الموضوع المستغني عن ذلك الحال عرضا و ما حل في المحل الذي يتقوم به صورة و جوهرا فلا يوجب هذا المعنى فإن ذلك التقوم تقوم بحسب الوجود لا تقوم بحسب الماهية بخلاف ما ذكر هاهنا.

فإن الحال لا يجوز أن يكون مقوم حقيقة المحل و كيف يكون الشي‌ء جزء


[1] لا يخفى أن الأعراض من الآثار المترتبة على الصورة يترتب على السيف ما يترتب على الحديد و زيادة فلا بد في هذه الزيادة من مبدإ كمالي فتبدل الأعراض كاشف عن تبدل أمر جوهر فلهذا يتغير الجواب عن السؤال بما هو فلا تغفل، إسماعيل رحمه الله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست