نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 116
تحقق الخير و الشر و النفع و الضر في هذا العالم و شاهدوا الأنوار و
الظلام و النفوس و الأجرام و الأرواح و الأشباح و الحياة و الموت و العلم و الجهل
و النهار و الليل و الضوء و الظل و القوة و الفعل و سائر المتضادات التي تجمعها
الخير و الشر و الله تعالى نور محض لا يشوبه شوب ظلمة و وجوب محض بلا إمكان و حياة
محضة بلا موت و فعل بلا قوة و وجود بلا بخل و عطاء بلا منع تعالى عما يقوله
الظالمون علوا كبيرا
البحث الثالث النقض بوجود العقول فإنها مؤثرة فيما تحتها
منفعلة عما فوقها ففيها جهتا فعل و انفعال فذاتها مركبة من أمرين
بأحدهما يفعل و بالآخر ينفعل.
و الجواب أن انفعالها عما فوقها ليس إلا بنفس وجوداتها و ليس
الانفعال[1]هناك بقوة
استعدادية سابقة على وجودها ليكون مقابلا للفعل و لفظ القبول و الانفعال مشترك بين
المعنيين أحدهما مقابل للفعل و هو منشأ التركيب الخارجي بخلاف آخر فهي بنفس وجودها
الفائض عليها من علتها تفعل فيما تحتها.
البحث الرابع النقض بوجود الهيولى
فإنها في نفسها جوهر موجود بالفعل- و هي أيضا مستعدة لها قوة قبول
الأشياء فيلزم تركبها من صورة يكون بها بالفعل و من مادة يكون بها بالقوة ثم ننقل
الكلام إلى مادة المادة و هيولى الهيولى.
و الجواب عنه حسب ما ذكر الشيخ الرئيس قدس سره في كتبه أن فعلية
الهيولى فعلية القوة و جوهريتها جوهرية القبول للأشياء لا فعلية وجود من الوجودات
المتحصلة- و جوهرية حقيقة من الحقائق المتأصلة و لا يستوجب بهاتين الجهتين أن يكون
ذات جزءين بأحدهما يكون بالفعل و بالأخرى يكون بالقوة.
اللهم إلا بحسب اعتبار العقل و ذلك المدعى ينكشف بأمرين- أحدهما بأنه
لو كانت هاتان الجهتان موجبتين لموصوفين متغايرين لهما في
[1]بل الجواب أن جهة الانفعال في العقول و هي الماهية غير جهة
الفعل و هي الوجود إلا أن الانفعال هناك لما لم يكن بقوة استعداد سابقة لم يكن جهة
الانفعال هناك غير جهة الفعل بحسب الواقع فافهم، إسماعيل رحمه الله
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 116