نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 98
الناس و لا نفس القلع و القرع كما زعمه آخرون فإن التموج محسوس
باللمس لأن الشديد منه ربما ضرب عن الصماخ فسده و القلع و القرع محسوسان بالبصر
بتوسط اللون و لا شيء من الأصوات يحس باللمس أو البصر فليس التموج بصوت و لا القلع
و القرع و أيضا الشيء قد يعلم منه أنه تموج أو قلع أو قرع و يجهل كونه صوتا و قد
يعلم الصوت عند ما يكون الأمور الثلاثة مجهولة فهي غير الصوت
فصل (2) في إثبات وجود الصوت في الخارج
لأحد أن يقول إن الصوت لا وجود له في الخارج بل إنما يحدث في الحس من
ملامسة الهواء المتموج و استدلوا على ذلك بأنا كما أدركنا الصوت أدركنا مع ذلك
جهته أيضا و معلوم أن أثر الجهة لا يبقى في المتموج الذي عند الصماخ فكان يجب أن
لا يدرك جهاتها كما أن اليد تلمس ما تلقاه و لا يشعر به إلا حيث تلمس من غير أن
يدرك الفرق بين وروده من اليمين أو من الشمال لأنها لا تدرك إلا حين انتهى إليها و
لا التمييز بين الجهات و لما كان بالسمع يقع التميز بين الجهات و كذا بين القريب و
البعيد من الأصوات علمنا أنا ندرك الأصوات الخارجية حيث هي فيكون موجودا خارج
الصماخ.
و اعترض بأنا إنما ندرك الجهة لأن الهواء القارع للصماخ إنما توجه من
تلك الجهة و إنما تميز بين القريب و البعيد لأن الأثر الحادث عن القرع القريب أقوى
و عن البعيد أضعف.
و دفع الأولبأن ذا الصوت
قد يكون على يمين السامع و يسمع بالإذن الأيسر لانسداد في الإذن الأيمن و له شعور
بالجهة و الثاني بأنه باطل و إلا لما كنا ندرك التفرقة بين البعيد القوي و القريب
الضعيف و لكنا إذا سمعنا صوتين متساويين في البعد مختلفين بالقوة و الضعف وجب أن
يظن اختلافهما بالقرب و البعد.
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 98