نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 88
و هو ظاهر.
و ربما قيل لو كان القابل للشيء واجب الانخلاع عنه لكان ممتنع
الاتصاف به و اللازم باطل فكذا الملزوم و هو منفسخ بأن القضية مشروطة فلا يلزم إلا
امتناع الاتصاف ما دام قابلا و ذلك حق.
تتمة-
اعلمأن كل ما يحدث
من الألوان بسبب طبخ صناعي أو نضج طبيعي- و بالجملة باستحالة للمادة فهو لون طبيعي
و كل ما يحدث دفعه في محل و إن كان بعد حركة مكانية فهو لون غير طبيعي كالألوان و
القزحية و الزجاجية و ألوان المسحوقات المشفة كالجمد المكسور بأجزاء صغيرة و كلا
القسمين موجودان لكن أحدهما مادي حاصل بانفعال المادة و الآخر من تعينات النور
الحاصل و اختلاف ظهوره على الأبصار حسب اختلاف المظاهر.
ثمإن القائلين
بكون السواد و البياض كيفيتين حقيقيتين-منهممن زعم أنهما
أصل الألوان و البواقي بالتركيب و ذكروا في بيانه وجوها ضعيفة.
و منهممن ذهب إلى أن
أصول الألوان و هي السواد و البياض و الحمرة و الصفرة و الخضرة و البواقي بالتركيب
بحكم المشاهدة و لا يخفى أن المشاهدة إنما تفيد أن التركيب المخصوص يفيد اللون
المخصوص و أما أن ذلك اللون لا يحصل إلا من هذا التركيب و لا يكون له حقيقة مفردة
فلا
فصل (2) في النور المحسوس
و اعلم أن النور إن أريد به الظاهر بذاته و المظهر لغيره فهو مساوق
للوجود
بل
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 88