responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 56

فصل (16) في أن الخلاء لو ثبت لم يكن فيه قوة جاذبة و لا دافعة للأجسام‌

زعم محمد بن زكرياء الرازي أن له قوة جاذبة للأجسام و لهذا يحتبس الماء- في الأواني التي تسمى سراقات الماء و ينجذب في الأواني التي تسمى زرقات الماء و منهم من أثبت له قوة دافعة لها إلى فوق و يدل على بطلان الأول أن الخلاء متشابه الأجزاء فلو كان فيه جذب لما اختص ببعض الجهات و على بطلان الثاني‌ [1] إن الخلاء المحرك إما المبثوث في داخل الجسم أو في خارجه المحيط به.

فعلى الأول إما أن يكون محركا لأجزائه أو لكله و الأول محال لأن كل واحد من أجزاء الجسم ليس فيه خلاء فلم يكن حركتها بسبب الخلاء بل بمحرك آخر- فإذا حرك مجموع المحركات مجموع الأجزاء كان الجسم متحركا لا محالة بسبب ما حركها لا بسبب آخر.

و الثاني أيضا محال لأن تحريك ما يتركب عن الأجزاء لا يمكن إلا بتحريك أجزائه كما أن علة المركب لا بد أن تكون علة لأجزائه‌ [2] و أما على الثاني فمعلوم أن الخلاء المحيط بجسم كبير لا يصعده إلى فوق فإذن لا ينفعل من الخلاء إلا جسم يتخلخل الخلاء بين جزء من أجزائه فرجع إلى أن بعض الأجسام مقتضى طبعه أن يتباعد بعض أجزائه عن بعض فيلزم هرب الأجزاء المتجانسة بعضها عن بعض و هو باطل لأن التجانس علة الضم و يلزم هربها إلى جهات مختلفة مع اتحاد الطبيعة و أيضا إن لم يكن هناك مهروب عنه فالهرب عنه محال و إن كان فيلزم كون كل منها مهروبا عن نفسه‌


[1] و يمكن إبطال الثاني به أيضا كما يدل عليه قول المصنف قدس سره في آخر الكلام و هذا ينافي تشابه الخلاء فلا تغفل، إسماعيل‌

[2] هذا إذا كانت علة المركب علة له بالذات و على الإطلاق و إلا فلا يلزم أن يكون علة لجميع أجزائه كما في النجار بالنسبة إلى السرير فتدبر، إسماعيل‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست