نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 5
التي هي وراء الوجود إما أن يكون جوهرا أو غير جوهر و هو الهيئة فهي
إما أن يتصور ثباتها أو لا يتصور فإن لم يتصور ثباتها فهي الحركة و إن تصور ثباتها
فإما أن لا يعقل دون القياس إلى غيرها فهي الإضافة و إما أن يعقل دون ذلك فإما أن
يوجب المساواة و اللامساواة و التجزي أو لا فإن أوجب فهو الكم و إلا فهو الكيف
فالكيف قد وقع في آخر التقسيم و له مميزات عن كل واحد من أطراف التقسيم فهو من حيث
هو هيئة امتاز عن الجوهر و من حيث إنها قارة امتاز عن الحركة و من حيث إنها لا
تحتاج في تصوره إلى تصور أمر خارج عنه و عن موضوعه امتاز عن الإضافة و من حيث إنها
لا تحوج إلى اعتبار تجز امتاز عن الكم و اشتمل تعريفه على جميع أمور يفصله عن
المشاركات الأربعة فهذا هو بيان الحصر في الخمسة ثم أخذ في بيان أن متى و الأين و
غيرهما لا يعقل إلا مع النسبة و ساق الكلام في واحد واحد إلى آخر هذا الكلام.
بحث آخر معهاعلم أن النسبة
ليست أمرا مستقل الماهية يمكن تعقلها من حيث هي هي مع قطع النظر عن المنسوب و
المنسوب إليه و لا أيضا يمكن تجريدها في العقل عن المنتسبين و كل ما لم يمكن
تجريدها لا في الخارج و لا في العقل عن شيء و لا أيضا يمكن اعتبارها من حيث هي
معزولا فيه النظر عما عداه فلا يمكن أخذه طبيعة محمولة على جزئيات لها إلا مع ذلك
الشيء فالنسبة لا تكون جنسا أو نوعا محمولا على ما تحتها إلا مأخوذا معها جنس ما
هي نسبة له أو نوعه فكون النسبة جنسا أو نوعا أو شخصا لا يستصح و لا يستقيم إلا
بأن يكون ذو النسبة بما هو ذو النسبة[1]أحد
هذه الأمور.
[1]يرد عليه أن ما ذكره لو تم يقتضي أن يكون ذو النسبة من
المقولات السبعة النسبية مقولة و جنسا عاليا حتى يصح و يستقيم جعل نسبته مقولة و
جنسا عاليا و ليس كذلك فعلى ما ذكره لا وجه لجعل أين و هو النسبة إلى المكان مقولة
إذ ليس المكان الذي هو ذو النسبة مقولة و كذا لا يصح جعل متى و هو النسبة إلى
الزمان مقولة إذ ليس الزمان مقولة و هكذا القياس في الخمسة الباقية من المقولات
النسبية- اللهم إلا أن يقال إنها أي المقولات تابعة لما هي النسبة له في الجنسية
في الجملة و أما كونها مقولة فبالاتفاق و الإجمال أنه لا يوجد لما هي نسبة ذاتي
تشترك فيه فتأمل فيه، الأستاذ الأستاذ
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 5