responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 35

غيره فالمقدار ذو الأبعاد الثلاثه يمكنك أن تتخيله بالاعتبارين جميعا فأما السطح و الخط فلا يمكن تخيلهما إلا بالاعتبار الأول دون الثاني و كذا النقطة.

إذا عرفت هذا فنقول‌ هذه الثلاثة من عوارض الجسم الطبيعي أما بيان عرضية الجسم فمن وجهين أحدهما أنه يزيد و ينقص و الجوهر باق على طبيعة نوعه و ثانيهما أن الجسم البسيط إذا قسم بقسمين كان نصفه مساويا لكله في الماهية و مخالفا له في المقدار و لو كان المقدار مقوما لهما كان الاختلاف فيه اختلافا في الطبيعة و أما عرضية الثلاثة الباقية فهي فرع وجودها فمن الناس من أنكر كونها وجودية- لكونها عبارة عن نهاية شي‌ء و نهاية الشي‌ء نفاده و فناؤه.

و التحقيق‌ أن لكل من الخط و السطح اعتبارات ثلاثة فالسطح فيه اعتبار أنه نهاية و اعتبار أنه يقبل فرض بعدين على التقاطع القائمي و اعتبار أنه يقدر و يمسح و يشكل و يكون أعظم من آخر أو أصغر أو يساويه أما أنه نهاية فليس هو بهذا الاعتبار مقدارا و لا تحت مقولة و لكن لكونه نهاية لشي‌ء هو قابل للأبعاد الثلاثة لزمه من هذه الحيثية أن يكون قابلا لفرض بعدين فهو بهذا الاعتبار تحت مقولة المضاف و إن [إذا] كان مضافا لا يكون إلا مقدارا.

و ستعلم الفرق بين المضاف الحقيقي و المشهوري و أما أنه ذو بعدين فليس هو بهذا الاعتبار مقدارا و لا كما بل مقداريته إنما هي باعتبار ما يخالف به سطحا آخر و لا يمكن أن يخالفه بالمعنى الآخر الوجودي و لا العدمي و لكن من الوجوه كلها عرض أما كونه نهاية فلما مر أنه ليس عدما بحتا بل شيئا هو نهاية فهو من حيث هو نهاية أمر عارض للجسم الطبيعي المتناهي لأنه موجود فيه‌ [1] لا كجزء منه و لا يقوم دونه و


[1] لأنه لو كان جزء منه فإما أن يكون فصلا له أو صورة و ليس جزء ماديا أو جنسا له- لأن الجزء المادي و الجنس هو الجوهر المأخوذ بشرط لا أو المأخوذ لا بشرط شي‌ء و الجزء الفصلي و الصوري للشي‌ء هو ما يتحصل به الشي‌ء و يصير به بالفعل و السطح من حيث هو نهاية و نفاد للجسم ليس مما يتحصل به الجسم و يصير به حاصلا بالفعل بل هو من هذه الحيثية انتفاء الجسم و قطعه و رفعه لكنه موجود فيه لا في شي‌ء آخر فيكون عارضا للجسم الطبيعي المتناهي لا من حيث هو متناه و ليس بعرض السطح من حيث هو نهاية للجسم التعليمي لأنه ذو الأبعاد الثلاثة المتناهية فهو موجود فيه كجزء منه أي الفصلي و هو لا ينافي كون الجسم التعليمي مقدما على البسيط على ما سيذكر لأنه مقدم عليه من حيث هو مقدار لا من حيث هو نهاية فافهم و استقم كما أمرت، الأستاذ الأستاذ إسماعيل‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست