responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 25

س‌ الإنسان كما يشهد فطرته بامتناع حصول الجسم الواحد في مكانين في زمان واحد كذلك يشهد بامتناع انتهاء هذه الأبعاد إلى مقطع لا يتجاوزه فالحكم بامتناعه يوجب الشك في الأوليات.

ج‌ لعل ذلك من بديهة الوهم و لا نسلم أن الجزم به كالجزم في الأوليات مثل الواحد نصف الاثنين بل لا نسلم أن الوهم جازم بوجود البعد الغير المتناهي غاية الأمر أنه يصعب عليه تصور بعد لا يكون بعده بعد آخر.

س‌ أن إنسانا لو وقف على طرف العالم فهل يمكن له مد اليد إلى خارج العالم أو لا يمكن فعلى الأول يلزم الخلف لوجود البعد الخارج عن جميع الأبعاد و كذا على الثاني لوجود جسم يمنع عن ذلك.

ج‌ لا يمكنه ذلك لا لوجود مانع مقداري عنه بل لفقد الشرط بل الشروط- فإن الجسم الذي هناك ليس في طبعه حركة مكانية بل حالة هناك يشبه بأحوال ما في عالم المثال.

س‌ إن العالم لو كان متناهيا فلو قدرنا أزيد مما هو عليه الآن بذراع كان حيزه أوسع من هذا الحيز و لو قدرنا أزيد بذراعين لكان أوسع من ذلك الأوسع- و هكذا فخارج العالم أحياز وجودية هي مقادير أو ذوات مقادير.

ج‌ هذا مجرد أمر وهمي لا حاصل له في الوجود فلا عبرة به.

س‌ الجسمية حقيقة واحدة كلية غير مقتضية لانحصار نوعها في شخصها كما دل عليه الحس و البرهان جميعا و جزئيات كل كلي غير متناهية عند العقل بحسب القوة و ليس بعضها أولى بالإمكان عن بعض لأن الإمكان إذا كان من لوازم الماهية كان مشتركا بين أفرادها جميعا فإذن في الوجود إمكان أجسام غير متناهية فهي موجودة لأن الواجب عام الفيض و الاستحقاق ثابت فيجب الإيجاد.

ج‌ الموانع قد تكون في خارج الماهية لعدم انحصار المانع فيما هو من لوازم ماهية الشي‌ء فإن الجسمية و إن لم يمنع من الكثرة فالوجود الصوري الذي للفلك‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست