responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 216

في المكان ليس ككون السواد في المحل فان وجود السواد بعينه هو وجوده في المحل لا أمر زائد على وجوده و إن لم يكن عين مهيته لكن زيادة الوجود على الماهية إنما هي بحسب التصور لا بحسب الواقع و هذا بخلاف كون الشي‌ء في المكان فإنه لا بد أن يكون هذا الكون في المكان أمرا زائدا على وجوده في نفسه و إلا لم يكن صفة زائدة على هذا الجوهر الجسماني و لكان قد بطل وجوده في نفسه عند مفارقة مكانه- و حصل له وجود آخر و لصار المعدوم بعينه معادا فليس كون الشي‌ء في المكان كونه في الأعيان فإن كونه في الأعيان نفس وجوده و لو كان كونه في المكان وجودا له لكان كونه في الزمان أيضا وجودا له فكان لشي‌ء واحد وجودات كثيرة.

أقول و يمكن أن يقال إن الشي‌ء الجسماني كونه في المكان المطلق أو في الزمان مطلقا و إن كان هو بعينه نحو وجوده الخاص به لا أمرا زائدا عليه إلا أن كونه في مكان معين أو زمان معين أمر زائد على وجوده في نفسه فذلك الأمر الزائد نسميه الأين أو المتى و كل منهما غير نفس الإضافة لأن المراد منه مبدء إضافة المكان أو الزمان.

و قد استدل صاحب المباحث على أن الكون في المكان ليس هو بعينه الكون في الأعيان الذي هو الوجود بوجه آخر و هو أن الوجود وصف مشترك في الموجودات كلها فلو كان حقيقة الوجود في الأعيان هو الكون في المكان لكانت الموجودات كلها كائنة في المكان و حيث لم يكن كذلك علمنا أن كون الشي‌ء في المكان مفهوم مغاير لوجود الشي‌ء في نفسه.

أقول هو منقوض بكل من الموجودات المخصوصة لجريان ما ذكره فيه فيلزم عليه مما ذكره أن يكون كون الجسم ماديا و كون العقل مفارقا و كون الحيوان‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست