نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 118
هذا الإشكال.
فنقولإما سبب هذا
الظن فذلك من باب أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات- و ذلك لأن اللذة لا تحصل إلا
بإدراك فهذه اللذات الحسية لا تتم إلا بإدراكات حسية- و الإدراك الحسي سيما اللمسي
منه لا يكون إلا بانفعال الآلة عن ورود الضد و إذا استقرت الكيفية الواردة لم يحصل
انفعال فلم يحصل شعور فلا تحصل لذة لمسية و غيرها- إلا عند تبدل الحال الغير
الطبيعي فلأجل ذلك ظن أن اللذة نفسها هي ذلك الانفعال- و أما بيان بطلان هذا الظن
فلأن الإنسان قد يستلذ من النظر إلى الصور الحسنة- التي لم يكن عالما بوجودها
مشتاقا إليها سابقا حتى يقال بأن النظر إليها يدفع ضرر الاشتياق و ألم الفراق و
كذلك ربما يدرك مسألة علمية من غير طلب و شوق إليها و لا تعب فكري في تحصيلها كما
في عقيب انحلال الشبهات المشكلة التي قد تعب في حلها حتى يقال بأن الاستلذاذ لها
لأجل زوال أذى الانزعاج الفكري و كذلك إذا أعطي له مال عظيم أو منصب جليل لم يكن
متوقعا له و لا طالبا لحصوله حتى يقال بأن حصول هذه الأمور يدفع ألم الطلب و الشوق
مع أن كل هذه الأمور لذيذة فبطل هذا المذهب.
قال الشيخ في رسالة في الأدوية القلبية الفرح لذة ما و كل لذة هي
إدراك لحصول الكمال الخاص بالقوة المدركة مثل الإحساس بالحلو للحاسة الذوقية و
بالعرف الطيب للحاسة الشمية و الشعور بالانتقام للقوة الغضبية و الشعور[1]بالمتوقع النافع- و هو الأمل للقوة
الظانة أو المتوهمة و كل كمال فهو أمر طبيعي و ينعكس و كل شعور بأمر طبيعي للقوة
فهو التذاذها له و ربما يتفق في بعض القوى أن لا يلتذ إلا عند مفارقة الحالة الغير
الطبيعية كان الثبات على الحالة الطبيعية لا يكون لذيذا و إنما وقع هذا السهو بسبب
أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات و قد عرف في كتاب سوفسطيقا أن هذا أحد المغالطات.
[1]لما كان الشعور بأمر طبيعي مساويا للذة انعكست الموجبة
الكلية أعني قولنا كل لذة هي إدراك لحصول الكمال الخاص بالقوة المدركة لنفسها أعني
قولنا و كل شعور بأمر طبيعي للقوة فهو التذاذها له فلا تغفل، إسماعيل ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 118