نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 100
شكله شكل الأول و على هيئته كما يلزم الكرة المرمي بها إلى الحائط أن
يرجع القهقرى- فحينئذ يحدث من ذلك صوت هو الصداء و إذا تكرر ذلك من الجانبين لوجود
ما يوجب ذلك الانصراف في الطرفين يسمى طنينا كما يحدث فيما بين الطست المقروع طرفه
بقارع و أما الحرف فقد يعرض للصوت كيفية بها يتميز عن صوت آخر يماثله في الحدة و
الثقل تميزا في المسموع فتلك الكيفية العارضة هي الحرف في عبارة الشيخ و معروضها
في عبارة جمع من العلماء و مجموع العارض و المفروض في عبارة بعضهم.
أقولو الكل صحيح
وجهه أن نسبة تلك الهيئة إلى أصل الصوت كنسبة الفصل إلى الجنس لا كنسبة العرض إلى
الموضوع فهما موجودان بوجود واحد و إنما العروض في ظرف التحليل العقلي لا في
الخارج بأن يمكن و قيد المماثلة بالحدة و الثقل أي الزيرية و البمية احتراز عنهما
فإن كلا منهما يفيد تميز صوت عن صوت آخر تميزا في المسموع لكن الصوتين يكونان
مختلفين بالحدة و الثقل ضرورة و قيد التميز بالمسموع احترازا عن مثل الطول و القصر
و الطيب و غيره فإن التميز بها لا يكون تميزا في المسموع لأنها ليست بمسموعة لكن
في كونها من الكيفيات نظر فالأولى به أن يكون احترازا عن مثل الغنة و البحوحة.
بقي الكلامفي دلالة قولنا
تميزا في المسموع على أن يكون ما به التميز مسموعا- و في أن الحدة و الثقل من
المسموعات دون الغنة و البحوحة.
قالبعض العلماء و
الحق أن معنى التميز في المسموع ليس أن يكون ما به التميز مسموعا بل أن يحصل به
التميز في نفس المسموع بأن يختلف باختلافه و يتحد باتحاده كالحرف بخلاف الغنة و
البحوحة و غيرها فإنها قد تختلف مع اتحاد المسموع و بالعكس و لا خفاء في أن هذا
التعريف و أمثاله التي للمحسوسات تعريف بالأخفى- بل المقصود مزيد توضيح للماهية
الواضحة عند العقل و تنبيه على خواصها
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 4 صفحه : 100