نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 89
المتخالفة إذ الجسمية بهذا الاعتبار جنس فليجز[1]مثل ذلك في النوعيات الصورية- التي مادتها[2]القريبة نفس الجسمية الطبيعية و بذلك
ينحل إشكال الحركة في مقولة الكم الذي اضطرب المتأخرون في حله حتى أنكرها صاحب
الإشراق و متابعوه- حيث قالوا إضافة مقدار إلى[3]مقدار آخر يوجب انعدامه و كذا انفصال جزء
[1]أي بالطريق الأولى لأن الصورة النوعية أشد تحصلا من
الجسمية و الهيولى المجسمة أقرب إلى الوحدة و البقاء، س ره
[2]فيه إشارة إلى أنه لما كان تحقق الطبيعة بتحقق فرد ما أمكن
إثبات طبيعة الحركة الجوهرية بأن يقال إن الهيولى الثانية موضوع باق و هو الصورة
الجسمية و الهيولى المجسمة و الصورة المنوعة المتجددة سيالة و ليس كل جوهر سيالا
كالعقول و النفوس المجردة باعتبار ذواتها، س ره
[3]و ذلك لأنه قدر الشيء لا يبقى بانضمام قدر آخر بل يصير
قدرا آخر و كذا بانفصال قدر منه و لذا قالوا الكم قابل القسمة الوهمية لا القسمة
الانفكاكية لأن الانفكاكية تعدم المقدار إنما الهيولى قابلة للقسمة الانفكاكية إذ
هي شيء لا يصادمه الانفصال و الاتصال- و غير مرهون بمقدار و إذا قيل هذان
المقداران بعد الانفصال هما المقدار الأول فهو باعتبار الموضوع الباقي لا باعتبار
نفس المقدار لبساطة الأعراض في الخارج ثم هنا ضميمة أخرى- و هي أنه إذا لم يبق
المقدار المعين لم يبق الجسم المعين فلم يبق الموضوع المعين و إنما قلنا لم يبق
الجسم المعين لأن تفاوت الجسم الطبيعي و الجسم التعليمي بالإطلاق و التعيين لأن
المتقاطعة على زوايا قوائم إذا أخذ مطلقا غير ملحوظ متناهيا أو غير متناه و إذا
لوحظ متناهيا الامتداد القابل للخطوط الثلاثة لم يكن ملحوظا بمقدار مخصوص و لا
ممسوحا بمساحة معينة فهو جسم طبيعي و إذا لوحظ متعينا بمقدار مخصوص و ممسوحا
بمساحة معينة كان جسما تعليميا و لعدم أخذ التناهي في حد الجسم ليس ذاتيا له غنيا
عن البرهان 89 فكما قال الشيخ من تصور جسما غير متناه فقد تصور جسما لا جسما لا جسما
و إلى ما ذكرناه ينظر قول المصنف قدس سره فيما بعد أو الجسمية المجردة عن الزوائد
الصورية إلى قوله يقتضي مقدارا معينا و يمكن أن يراد بالمقدار الامتداد الجوهري و
بالإضافة و الانفصال ما هما في جواهر الأجزاء بالتحليل و التبديل في التغذية
للموضوع و في الشفاء أيضا كثيرا ما يطلق المقدار عليه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 89