نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 74
الحس أيضا فالمصير إلى ما ذكرناه فقد ظهر بطلان القسم الأول.
و أما بطلان القسم الثاني
فهو أيضا يعلم مما ذكر لأنه إذا لم يجز كون شيء موضوعا لعارض لم يجز
كونه واسطة في العروض إلا أن يعني بكونه واسطة معنى آخر و هو كون الطبيعة المطلقة
باعتبار وحدة ما أي وحدة كانت واسطة بينها و بين الموضوع كما ذكر في الحركة
المقدارية.
و أما القسم الثالث
و هو كون المقولة جنسا لهذا فقد ذهب إليه بعض فزعموا بأن الأين منه
قار و منه غير قار و هو الحركة المكانية و الكيف منه قار و منه سيال و هو
الاستحالة و الكم منه قار و منه سيال و هو النمو و الذبول فالسيال من كل جنس هو
الحركة و هذا غير صحيح بل الحق أن الحركة تجدد الأمر لا الأمر المتجدد- كما أن
السكون قرار الشيء لا الشيء القار لكن هاهنا شيء و هو أن ثبوت الحركة للفرد
المتجدد السيال ليس كعروض العرض للموضوع المتقوم بنفسه لا بما يحله بل هي من[1]العوارض التحليلية و العوارض التحليلية
نسبتها إلى المعروض نسبة الفصل إلى الجنس و كذا الكلام في نسبة السكون إلى الفرد
القار فإذا تقرر هذا فالقول بأن الكيف منه فرد قار و منه فرد سيال حق و صواب و أن
الكيف السيال حركة- بمعنى أن ما به الحركة عين وجوده لا أمر زائد عليه أيضا غير
بعيد.
ثم إن[2]هؤلاء اختلفوا
فمنهم من جعل المخالفة بالسيلان و الثبات مخالفة نوعية محتجين بأن السيالية داخلة
في ماهية السيال فيكون في ماهيته مخالفا لما ليس بسيال.
[1]لما كان عدم الصحة بناؤه على أن الشيء حاله الخارجة منه
فكيف يكون نوعا منه- و أن الحركة كيف تكون كيفا أو كما أو غيرهما كان بناء الصحة
على أن لا يكون عارضا متأخر في الوجود بل يكونان موجودين بوجود واحد فالوجود الذي
هو وجود الكيف- هو وجود الحركة و العروض بحسب العنوان لا غير، س ره
[2]أي القائلين بأن الكيف منه فرد قار و منه فرد سيال و هكذا
في الباقي لا القائلين بأن المقولة جنس الحركة و إلا كانت المخالفة منحصرة في
النوعية و لا يدخل فيهم الفرقة الثانية كما لا يخفى، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 74