نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 6
تنقسم أقساما و قوة المنفعل أيضا قد تكون في الأجسام و قد تكون في
الأرواح- و كل منهما قد تكون ماهيته نحو القبول دون الحفظ كالماء يقبل الشكل و لا
يقبل الإمساك و قد تكون قوة عليهما كالشمعة و كالأرض.
و أيضا قد تكون قوة الشيء المنفعل على أمر واحد كقوة الفلك على
الحركة الوضعية أو أمور محدودة كقوة الحيوان أو أمور غير متناهية بل جميع الأمور
كقوة الهيولى الأولى و كذا قوة الفاعل يجوز أن تكون محدودة على أمر واحد و قد تكون
على أمور كثيرة محدودة كقوة المختارين على ما يختارونه و قد تكون على جميع الأمور
كالقوة الإلهية إنه على كل شيء قدير.
و ضابطه القول في القبيلتين أن الشيء كلما كان أشد تحصلا كان أكثر
فعلا و أقل انفعالا و كلما كان أضعف تحصلا كان أكثر انفعالا و أقل فعلا فالواجب جل
ذكره لما كان في غاية تأكد الوجود و شدة التحصل كان فاعلا للكل و غاية للكل- و
كانت قوته وراء ما لا يتناهى بما لا يتناهى و الهيولى لما كانت في ذاتها مبهمة
الوجود- غاية الإبهام كالجنس العالي لتعريها في ذاتها عن كافة الصور التي هي مبادئ
للفصول و مقومات للحصول كانت فيه قوة قبول سائر الأشياء كالجنس العالي يقبل كل فصل
و يحصل كل قسم لست أقول فيها استعداد كل شيء إذ الاستعداد لكونه قوة قريبة مخصوصة
لا يحصل إلا بسبب صورة مخصوصة فلا استعداد للهيولى في ذاتها لمطلق الصورة- و إنما
يستعد لأمر مخصوص لأجل صورة مخصوصة
و أما تقسيم القوة الفاعلة
فهو أن نقول من رأس[1]القوة
إما أن يصدر عنها فعل واحد أو أفعال مختلفة و كلا القسمين يقعان على قسمين آخرين
فإنه إما أن يكون لها بذلك الفعل شعور أو لا يكون- فحصل من هذا الكلام في التقسيم
أربعة أقسام.
[1]القول من الرأس المطلق أن يقال القوة الفاعلية إما لها
القاهرية و التسخير- بقول مطلق بالنسبة إلى كل الموجودات فهي مبدأ المبادئ جل شأنه
و عم قدرته و أما لها شوب الانقهارية و التسخر لله تعالى فإما لها الغنى عن المادة
ذاتا و فعلا فهي المبادئ العالية من المفارقات المحضة و إما ليس كذلك فإما أن يصدر
عنها فعل واحد إلخ، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 6