نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 516
المعارف و هي الذهن.
و منها الفكر
و هو انتقال النفس من المعلومات التصورية و التصديقية الحاضرة فيها
إلى مجهولاتها المستحضرة و تخصيص جريان الفكر في باب التصديقات دون التصورات كما
فعله صاحب الملخص مما لا وجه له كما سبق و في بعض كتب الشيخ الرئيس أن الفكر في
استنزال العلوم من عند الله يجري مجرى التضرع في استنزال النعم و الحاجات من عنده
قال أيضا في بعض رسائله إن القوة العقلية إذا اشتاقت إلى شيء من الصور العقلية
تضرعت بالطبع إلى المبدإ الوهاب فإن فاضت عليها على سبيل الحدس كفت المئونة و إلا
فرغت إلى حركات من قوى أخرى من شأنها أن تعدها لقبول الفيض للمشاكلة بين النفس و
بين شيء من الصور التي في عالم الفيض فيحصل له بالاضطرابات ما لم يكن يحصل له
بالحدس كما في قوله تعالى-وَ
عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُالآية.
و منها الحدس
و لا شك أن الفكر لا يتم إلا بوجدان شيء متوسط بين طرفي المجهول
لتصير النسبة المجهولة معلومة و كذا ما يجري مجراه في باب الحدود للتصور لما تقرر
أن الحد و البرهان متشاركان في الأطراف و الحدود و النفس حالكونها جاهلة كأنها واقعة
في ظلمة ظلماء فلا بد من قائد يقودها أو روزنة يضيء لها موضع قدمها و ذلك الموضع
هو الحد المتوسط بين الطرفين و تلك الروزنة هو التحدس بذلك دفعة فاستعداد النفس
لوجدان ذلك المتوسط بالتحدس هو الحدس.
و منها الذكاء
و هو شدة هذا الحدس و كماله و بلوغه و غايته القصوى هو القوة القدسية
التي وقع في وصفها قوله تعالىيَكادُ
زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌو ذلك لأن الذكاء هو الإمضاء في الأمور و سرعة القطع بالحق و أصله من
ذكت النار و ذكي الذبح و شاة مذكاة أي يدرك ذبحها بحدة السكين.
و منها الفطنة
و هي عبارة عن التنبه بشيء قصد تعريفه و لذلك فإنها تستعمل في
الأكثر في استنباط الأحاجي و الألغار.
و منها الخاطر
الخطور حركة النفس لتحصيل الدليل و في الحقيقة ذلك
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 516