responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 511

أولا و بالتفكر أو ثانيا و بالتذكر بناء على شبهة مغالطية له زعمها حجة برهانية و نحن قد فككنا عقدة ذلك الإعضال بعون الله تعالى.

و منها الذكر الصورة الزائلة

إذا عادت و حضرت سمي وجدانها ذكرا و إن لم يكن الإدراك مسبوقا بالزوال لم يسم ذكرا

و لهذا قال الله تعالى: يعلم أني لست أذكره و كيف أذكره إذ لست أنساه‌

قال صاحب المباحث بعد إعادة شبهته التي أصر عليها في أنها غير ممكنة الانحلال- و هاهنا سر آخر و هو أنك لما عجزت عن إدراك ماهية التذكر و الذكر مع أنه صفتك و تجد من نفسك جملة أنه يمكنك الذكر فأنى يمكنك الوقوف على كنه المذكور مع أنه أبعد الأشياء مناسبة منك فسبحان من جعل أظهر الأشياء أخفاها أقول بعد ما علمت وجه انحلال تلك الشبهة اعلم أن الله أقرب الأشياء إلينا- من جهة أصل ذواتنا و إنما خلقنا و هدانا لنتوسل إلى معرفته و نصل إلى دار كرامته- و نشاهد حضرة إلهيته و نطالع صفات جماله و جلاله و لأجل ذلك بعث الأنبياء و أنزل الكتب من السماء لا لأن تكون أبعد الأبعدين و أشقى الأشقياء المتحيرين الشاكين.

و منها المعرفة

و قد اختلفت الأقوال في تفسيرها فمنهم من قال إنها إدراك الجزئيات و العلم إدراك الكليات‌ [1] و آخرون قالوا إنها التصور و العلم هو التصديق‌ [2] و هؤلاء جعلوا العرفان أعظم رتبة من العلم قالوا لأن تصديقنا باستناد هذه المحسوسات إلى موجود واجب الوجود أمر معلوم بالضرورة [3] و أما تصور حقيقة


[1] إن حملت على الجزئيات المجردة كان العرفان الشهودي أعظم رتبة من العالم كتاليه، س ره‌

[2]

و يمكن أن يستدل عليه بقوله ع: أول الدين معرفة الله و كمال المعرفة التصديق به‌

إذ جعلها ع مقابلة للتصديق، س ره‌

[3] و كذا تصديقنا بوجود هذه الموجودات سهل يسير و أما تصور ماهياتها فهو صعب عسير، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست