نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 50
ممكن الوجود لذاته إذ لو كان ممتنعا[1]لم يكن يوجد أصلا و لو كان واجبا لم يكن معدوما فإمكان وجوده
غير قدرة الفاعل عليه[2]لأن
كون الشيء ممكن الوجود حالة له بالقياس إلى وجوده لا إلى أمر خارج عنه فإذن
لإمكان وجوده حقيقة يسبق وجودها وجود ذلك الممكن و هذا الإمكان عرض في الخارج ليس
من الأمور العقلية المحضة[3]و
الاعتبارية الصرفة لأنه إضافة ما منسوبة[4]إلى ما هو إمكان وجوده[5]
[1]إن قلت لا يلزم من نفي الامتناع و الوجوب إلا الإمكان
الذاتي و حامله الماهية- فلا يحوجنا إلى المادة.
قلت الإمكان الاستعدادي الذي حامله المادة إنما لزم من القبلية
الزمانية التي لا تجامع البعدية لا من مجرد نفي الامتناع و الوجوب على أن المراد
نفيهما عن المادة السابقة- و إثبات الإمكان فيها و الماهية لا سبق زماني لها على
وجودها، س ره
[2]و أيضا يلزم تقدم الشيء على نفسه لأن قدرة الفاعل على
شيء تتوقف على إمكانه لعدم القدرة على الممتنع و بالجملة هذا القول لدفع وهم
كلامي ينثلم به لو لم يدفع حاجة الكائن إلى المادة السابقة إذ لا يحتاج عند ذلك
إلى موضوع سوى الفاعل و خلاصة الدفع الذي ذكره أن إمكان الشيء صفة ذلك الشيء
المنفعل و القدرة صفة الفاعل و هذا نظير قول من يصحح الصحة في تفسير قدرة واجب
الوجود بالذات الذي هو واجب الوجود من جميع الجهات بأن الصحة و هي الإمكان معتبرة
في جانب المفعول و هو العالم فيدفع ذلك العذر هناك أيضا بأن تفسير صفة الفاعل بصفة
المفعول غير صحيح فقدرة الواجب تعالى صدور الفعل عنه مسبوقا بالعلم و المشيئة، س
ره
[3]أي بخلاف الإمكان الذاتي فإنه مركب من السلبين و السلب محض
و موصوفه الماهية المطلقة التي هي اعتبارية محض لهذا الاعتبار اتفاقيا، س ره
[4]و لاتصاف هذا الإمكان بالشدة و الضعف المستعقب لقرب الممكن
من التحقق و عدمه و هذا شأن الأمور الخارجية دون الاعتبارات العقلية، ط مد ظله
[5]أي المستعد له و بهذا الاعتبار إمكان استعدادي و أما
باعتبار نفس المادة و الموضوع و المتعلق فهو استعداد لا إمكان استعدادي فالإضافة
معتبرة في هذا الإمكان، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 50