responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 487

قوة عقلية هيولانية فإذا فسد البدن يفسد تلك القوة بفساده فلم يبق من الإنسان شي‌ء يعتد به مع أن الشرائع الإلهية ناصة على بقاء النفوس الإنسانية سعيدة كانت أو شقية كاملة أو ناقصة عالمة أو جاهلة

فصل (7) في أن تعقل النفس الإنسانية للمعقولات ليس أمرا ذاتيا و لا من اللوازم لها

هذا الكلام منقول من بعض القائلين بقدم النفوس الناطقة [1] و هو و إن صدر من الحكماء الراسخين كأفلاطون و من كان على منواله ينسج فيمكن حمله على رمز دقيق لا يمكن فهمه لأكثر الناس فإن للنفس الإنسانية أطوارا و نشأت بعضها سابقة على حدوثها و بعضها لاحقة عن حدوثها و لا شبهة في أن المعتبرين من الحكماء- الذين هم بعد المعلم الأول أرسطاطاليس كتلامذته مثل ثامسطيوس و فرفوريوس و الإسكندر الأفريدوسي و كأتباعه مثل الفارابي و الشيخ و نظرائهم قائلون صريحا أو ضمنا أو استلزاما بأن للنفس الناطقة الإنسية كينونة عقلية بعد استكمالها بالعلم و التجرد بأن يصير عقلا مستفادا مشابها للعقل الفعال في كونه عقلا بسيطا [2] و كل عقل بسيط عندهم فإنما يعقل ذاته و لوازم ذاته و لا يعقل ما ليس ذاته و لا لازم ذاته‌

و برهان ذلك‌

أن العالم العقلي لا يمكن فيه سنوح أمر أو تجدد حالة فكل صفة هناك لازمة أو ذاتية فقد ثبت وجه صحة قولهم إن تعقل النفس للأشياء صفة


[1] أي الذاتية و اللزوم، س ره‌

[2] يعني لو لم يقولوا بأن الكينونة العقلية السابقة أو اللاهوتية للنفس كفى الكينونة اللاحقة في هذا التوجيه لأن تحقق الطبيعة بتحقق فرد ما كيف و الكينونتان السابقة و اللاحقة كلتاهما لها فذاتية التعقل لهما ذاتيته لها فالنفس رقيقة و العقل حقيقة و هي ذات و هو باطن ذاتها فهذا الحكم باعتبار حقيقتها و باطن ذاتها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست