responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 475

غير حالة في الذات المنقسمة من حيث ذاته بل مع اعتبار انضمام معنى عدمي و لهذا كان النقطة لا تعرض ذات الخط بما هو مقدار و لا الخط للسطح كذلك و لا السطح للجسم بما هو مقدار أو ذو مقدار بل كل من الأطراف يعرض لمحله من حيث انقطاعه و انتهائه و العلم ليس كذلك فإذن لو كانت الصورة المعقولة ذات وضع غير منقسمة- لم يكن المحل لذاته عاقلا له و لا من جهة عدمه و انقطاعه لأن الإدراك كمال و الكمال مما يوصف به وجود الشي‌ء لا عدمه.

و أيضا لو كان العقل في جهة من العاقل لم يكن العاقل عاقلا بتمامه بل بطرف منه دون آخر فكانت ذات واحدة عالما و جاهلا بشي‌ء واحد هذا محال‌

فصل (6) في أن المدرك للصور المتخيلة أيضا لا بد أن يكون مجردا عن هذا العالم‌

هذا و إن كان مخالفا لما عليه جمهور الحكماء حتى الشيخ و من يحذو حذوه- لكن المتبع هو البرهان و الحق لا يعرف إلا بالبرهان لا بالرجال لأن المحسوس لا يفيد المعقول و لا يسلط عليه بل المعقول قاهر على كل محسوس‌

أما البرهان على هذا المطلوب-

[الأول‌] فهو أن الصورة الخيالية كصورة شكل مربع محيط بدائرة قطرها يساوي قطر الفلك الأعظم‌

فهذه الصورة الشكلية إما أن تكون بالقياس إلى ما هي شكله في الموجودات الخارجية كأنها شكل منزوع‌ [1] عن موجود خارجي‌


[1] إنما قال كان لأنه لو كان منزوعا حقيقة عن الخارج ثبت التجرد أيضا فالمقصود أنها إما في المادة الخارجية و باعتبار إضافة الخيال إليها كأنها منزوعة عنها و ليس كذلك- لأن دائرتها و إن كانت في السماء الخارجية إلا أن المربع المحيط بها ليس خارجيا و إما في المادة الدماغية و هو أيضا باطل كما ذكره، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست