responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 470

إلا بعد أن أعلم نفسي فلو لم أعلم نفسي إلا بعد أن أعلم نفسي لزم الدور و هو باطل- فدل على أن علم الإنسان بنفسه ليس بوسط من فعله و أما احتمال أن يجعل فعل غيره وسطا في الاستدلال فهو غير مفيد للمعرفة أصلا لأن معرفة الشي‌ء إما أن يحصل من ذاته أو من العلم بعلته كما في البرهان اللمي‌ [1] و إما من العلم بمعلوله أو من العلم بما هو معلول لعلة ذلك الشي‌ء كما في قسمي البرهاني الإني‌ [2] و أما ما لا يكون سببا لشي‌ء و لا مسببا عنه و لا مسببا عن سببه فلا يحصل من جهة العلم بذلك الشي‌ء

فصل (5) في أن العاقل للشي‌ء يجب أن يكون مجردا عن المادة

برهانه كما يستفاد من الأصول السالفة أن التعقل لما كان عبارة عن حصول صورة الشي‌ء المعقول في العاقل و الصورة المعقولة لا يمكن أن تكون قابلة للقسمة المقدارية بوجه من الوجوه و لا ذات وضع لا بالذات و لا بالعرض كالسواد فإنه و إن لم يكن منقسما بذاته لا بالقوة و لا بالفعل و لكنه ينقسم بتبعية محله بالقوة أو بالفعل و كالنقطة فإنها ذات وضع بالعرض و ما لا يمكن أن يكون قابلا للقسمة و لا


[1] يعني أن في جميع الشقوق إضافة إلى ذاته و مضمن فيها علمه بذاته، س ره‌

[2] قد تقدمت الإشارة في مسألة أن العلم بذي السبب يمتنع إلا من جهة العلم بسببه- إلى امتناع حصول العلم بالعلة من جهة العلم بمعلولها و كذا يمتنع العلم بأحد المعلولين من جهة العلم بالمعلول الآخر لاستلزامه السلوك من المعلول إلى العلة ثم منها إلى المعلول الأخير و لو صح الاستدلال من المعلول على علته لصح الاستدلال بفعل صدر من نفسي على نفسي و قد أبطله آنفا فهذان النوعان من البرهان الإني لا يفيد علما نعم البرهان الإني في الملازمات العامة التي لا عليه فيها كالملازمات التي بين أحكام الوجود المطلق- الذي لا علة له يفيد العلم كما في البراهين المستعملة في الفلسفة الأولى، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست