نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 403
و العلية و المعلولية و للأشياء كينونية عند ذواتها المعلولة و
كينونية عند مباديها- و أسبابها أقوى من كينونيتها عند ذواتنا و كون الشيء عند
جاعله أقوى من كونه مع نفسه لأن كونه مع نفسه بالإمكان و كونه مع جاعله بالوجوب و
نسبة الوجوب أقوى من نسبة الإمكان و للجميع كينونة عند مبدإ الكل على وجه أعلى و
أرفع من كل كون
و في الأدعية النبوية على الداعي بها و آله أكمل الصلوات: يا كان
يا كينان يا كائن قبل كل كون يا كائن بعد كل كون يا مكون لكل كون
فصل (22) في أن الشيء إذا علم من طريق العلم بعلله و أسبابه علما
انطباعيا فلا يعلم إلا كليا
اعلم أن العلم بالشيء قد يكون بصورة مساوية لماهية المعلوم و قد
يكون بنفس وجوده كعلمنا بذواتنا و بالصور القائمة بذواتنا و علم الباري جل مجده
بالأشياء- عند متأخري الحكماء بصور ذهنية زائدة على ذاته تعالى و كل علم صوري فهو
كلي- و كذا ما يترتب عليه و ينشأ منه و لو تخصص بألف تخصيص فإنه أيضا كلي لا يمنع
نفس تصوره من الشركة بين كثيرين فالعلم إذا حصل بالمبادي و العلل على هذا الوجه
فلا بد و أن يتأدى ذلك العلم إلى العلم بجميع المعلولات حتى الشخصيات على هذا
الوجه الكلي أيضا.
و أما بيان ذلك و كيفيته فقد بينه الحكماء القائلون بالعلم الصوري[1]
[1]و عمدة مناط قولهم بذلك تصحيح سبق العلم فإن المختار لا بد
أن يكون فعله- مسبوقا بالعلم و المشية و على طريقة الإشراق ليس العلم قبل الفعل بل
عين الفعل و كأنهم أرادوا إثبات برزخ بين الوجود الواجب بالذات البسيط و بين
الوجودات الإمكانية و هو عالم العلم الربوبي و هو صور الكل من الدرة البيضاء إلى
ذرة الهباء القائمة بالذات الإلهية- عن الذات الإلهية لا عن الأشياء حتى يكون علمه
انفعاليا فهي عندهم كالبرزخية الكبرى عند العرفاء التي يعبرون عنها بالمرتبة
الواحدية و يعنون بها عالم الأسماء و الصفات و لوازمها من الأعيان الثابتات، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 403