نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 392
لوازم الماهية إلى الماهية[1]و وجود العلة ليس إلا تمام وجود المعلول و كماله- و المغايرة
بينهما كالمغايرة بين الأشد و الأنقص و بالجملة التعقل التام أن يكون مطابقا
للوجود الخارجي بل متحدا به[2]فإذا
كان الشيء بذاتها سببا للمعلول بلا واسطة وجب أن يكون العلم بعلته مقتضيا للعلم
به بلا واسطة
و أما المطلب الثاني
و هو أن العلم بالمعلول لا يوجب العلم بالعلة بخصوصها فبيانه أن موجب
الشيء لا بد أن يكون علته فالعلم بالعلة إذا حصل من جهة العلم بشيء- فذلك العلم
لا بد و أن يكون علة للعلم بالعلة لكن وجود المعلول يتحد بالعلم[3]
[1]هيهات لازم الماهيات كالزوجية مثلا لها وجود في الذهن
مباين بينونة عزله عن وجود الملزوم و لها ماهية مباينة عن ماهية الملزوم كالأربعة
فإن الأربعة كم و الزوجية كيف مختص بالكم و المقولات متباينة و مراده قدس سره من
تشريك النسبة اللزوم فقط- و لو قيل النسبة نسبه اللازم إلى الملزوم و حمل اللازم
الغير المتأخر في الوجود كلزوم الوحدة للوجود لكان أولى و العذر الآخر أن كلامه في
مطلق العلة و المعلول الإلهية فقط، س ره
[2]أي يكون الوضع مطابقا للطبع فكما أن المعلول كاللازم البين
للعلة في الخارج- كذلك في الذهن هذا في العلم الحصولي و أما في الحضوري فما ذكره
بقوله بل متحدا به- و في توصيف التعقل بالتام إشارة إلى توجيه السؤال و حمله على
منع ذلك و إلا فلا وجه له بعد تقرير الدليل و أخذ العلة بالفعل فيه و عدم جواز
تخلف المعلول عن العلة التامة و الفاعل التام و قد مر أن كل وجود معلول بالنسبة
إلى وجود علته كلازم الماهية و الكل معتبرون هذه القاعدة في علم الواجب تعالى
بغيره و لا يدعون سوى العلم بالمعلول مطلقا سواء كان بالوجه أو بالحد أو بالعلم
الحضوري بالوجود كما يقول به المصنف قدس سره أ لا ترى أن في علم الواجب تعالى
بالمعاليل و هو فرعها الشامخ منهم من يقول بالعلم الحضوري بوجوداتها و منهم من
يقول بالحصولي الصوري و منهم من يقول بالصوري و المثل النورية و منهم من يقول
بتقرر الماهيات الأزلية فالعلة و المعلول و إن كانا متباينين كان حضور المعلول عند
حضور العلة لازما كما في حضور الزوجية عند حضور الأربعة و الإمكان و الماهية و غير
ذلك مع التباين و اللزوم في الحضور مناط العلم و كذا الشدة و الضعف و السنخية
الوجودية فليس المراد إلى منع التعقل التام، س ره
[3]هذا مخصوص بالعلم الحضوري و كلامه السابق كان فيه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 392