responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 385

إلى غير النهاية [1] و لأن كل من مارس علما من العلوم و خاض فيه و داوم على مواظبته و مزاولته لا بد و أن يستخرج بنفسه ما لم يسبقه إليه متقدموه و أستادوه قل ذلك أو كثر فإن باب الملكوت غير مسدود على أحد إلا لمانع من نفسه و حجاب من غلظة طبعه فبقدر سعيه و حركة باطنه يتلطف ذهنية قلبه و مقدحة طبعه و يستعد كبريت نفسه لأن ينقدح فيه شعلة من نار الملكوت أو نور من أنوار الجبروت- و كيف لا و قد بينا من قبل أن الإحساس بالجزئيات سبب لاستعداد النفس لقبول التصورات الكلية و عرفت أن حصول التصورات المتناسبة سبب لحكم الذهن بثبوت أحدهما للآخر فكثيرا ما يقع للذهن التفات إلى تصور محمول بسبب الإحساس بجزئياته عند استحضار تصور موضوعه و عند ذلك يترتب عليه لا محالة الجزم بثبوت ذلك المحمول لذلك الموضوع من غير استفادة ذلك عن معلم أو رواية أو سماع من شيخ أو شهادة عدل أو تواتر فظهر أن الإنسان يمكنه أن يتعلم من نفسه و كلما كان كذلك فإنه يسمى حدسا و هذا الاستعداد القريب يتفاوت في أفراد الناس- فرب إنسان بالغ في جمود القريحة و خمود الفطنة بحيث لو أكب طول عمره على‌


[1] ربما يتوهم من إطلاق البيان أن المراد لزوم التسلسل فيهما في الموضوعات الغير المتناهية المتعاقبة في سلسلة الزمان لإثبات المؤيد بالقوة القدسية و حينئذ يرد منع بطلان هذا التسلسل لأنه تعاقبي و هذا خبط إذ مراده لزوم التسلسل فيهما بحسب موضوع واحد بأنه إن كان جميع انتقالات الذهن في الأفكار بالتعليم لزم التسلسل و هو خلاف الواقع لأن الموضوع متناهي البقاء فتصور الإنسان مثلا مكتسب من تصور الحيوان و الناطق و تصورهما من تصور الجوهر القابل للأبعاد و النامي الحساس و المدرك للكليات- و تصورها من تصور الموجود لا في الموضوع و ممكن الفرض للخطوط الثلاثة المتقاطعة على زوايا قوائم و الزائد في الأقطار على التناسب الطبيعي و المدرك للجزئيات و العالم بالكليات و هذه التصورات إن كانت بالتعليم فتصور الوجود و الإمكان و الزيادة و الدرك و العلم بديهي فيعلمها العاقل من نفسه و هذا ما قالوا إنه لا يمكن ذهاب سلسلة التصورات إلى غير النهاية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست