responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 380

و ظهر في خيالنا أثر مطابق لهذه المعقولات فإذا قلبنا و قلنا ناطق حساس نام قابل للأبعاد جوهر فالمعنى المفهوم عند العقل لا ينقلب لكن الصور الخيالية تنقلب و تنعكس فإذا كان الأمر كذلك فربما يساعد على أن القوة الخيالية يصعب عليها استحضار أمور كثيرة و تخيلات مختلفة هي صور و حكايات لأمور عقلية تعقلها النفس بقوتها العقلية و أما العقل فإنه يقوى على ذلك و الذي يجده الناس كالمعتذر على نفوسهم من إدراك تعقلات متعددة في وقت واحد منشؤه تعصي القوة الخيالية [1] عن تصويرها دفعة واحدة [2] و مع هذا لا يصعب عليها إدراك التخيلات التي ليست تصويرا للمعقولات دفعة واحدة و لذلك قيل شأن العقل توحيد الكثير و شأن الحس تكثير الواحد


[1] هذا المقدار لا يندفع به الإشكال ظاهرا فإن القوة الخيالية عنده ره مجردة كالقوة العقلية فما بالها لا تجتمع مدركاتها مع كونها مجردة غير تدريجية الوجود لكن هناك جهتان يمنعان ذلك إحداهما أن للقوى الخيالية مظاهر مادية في البدن كالعين و الأذن و الأجزاء الدماغية تعمل أعمالا مادية توجب استعداد النفس لإدراكات مخصوصة- و العصيان في الحقيقة لهذه القوى المادية دون القوى النفسانية المجردة و ثانيتهما أن القوى الخيالية و إن كانت مجردة عن المادة لكنها غير مجردة من صفات المادة- كالكميات و بعض الكيفيات و لازم ذلك وقوع ترتيب ما بين المتخيلات و لازم الترتيب عدم اجتماع الأجزاء في الجملة فإذا تخيلنا طلوع الفجر ثم طلوع الشمس ثم زوالها ثم غروبها ثم انظلام الهواء كان من طبع متخيلنا هذا أن يفارق بعض أجزائه بعضا آخر و إن فارق الجميع المادة فأحسن التدبر، ط مد

[2] على أنا أثبتنا أن الحس أيضا يجمع بين إدراكات دفعة و قد ظهر من هذا أنه لو قال في أول الفصل في إمكان العلوم الكثيرة في النفس دفعة لكان أولى إذ فيما ذكرنا كان الجمع بين إحساسات كثيرة و تخيل و توهم و تعقل تفصيلي و تعقل بسيط دفعة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست