نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 377
في تلك الحالة عالم باقتداره على شيء دافع لذلك السؤال[1]فأما حقيقة ذلك الشيء- فهو غير عالم به
قبل الجواب فإن لذلك الجواب حقيقة و ماهية و له لازم هو كونه دافعا لذلك السؤال
فالحقيقة مجهولة و اللازم معلوم على التفصيل و هذا كما أنا إذا عرفنا من النفس أنه
شيء يحرك البدن فكونها محركة للبدن لازم من لوازمها- و هو معلوم على التفصيل و إن
كانت حقيقتها مجهولة إلى أن يعرف بوجه آخر فثبت أن ما قالوه باطل و يخرج من الدليل
الذي ذكرناه فساد أن يكون العلم الواحد- علما بمعلومات كثيرة انتهى.
أقول هذا المقصد أرفع قدرا و أجل منالا من أن ينال غوره مثل هذا
الرجل- بقوة فكره و كثرة جولانه في العلوم البحثية و وفور حفظه للمسائل المشهورة
فإن هذه المسألة و أمثالها لو كانت مما يمكن تحصيلها بالنظر الفكري و التتبع
للأنظار الموروثة من المشايخ و المعلمين لم يكن مما غفل عنها مثل الشيخ الرئيس و
من هو في تلوه أو قريب منه و قد ظهر منه ما قد ظهر من التناقض بين كلاميه في
إثباته العقل البسيط و من إنكاره اتحاد العاقل بالمعقول
فصل (16) في إمكان التعقلات الكثيرة في النفس دفعة واحدة
أما على ما حققناه من كون النفس إذا خرجت من القوة إلى الفعل صارت
عقلا بسيطا هو كل الأشياء فذلك أمر محقق ثابت عندنا و توضيح ذلك أن العلم
[1]ليت شعري أنه إذا لم يعلم المجيب ماهية الأجوبة عند إيراد
أسئلة عديدة كيف يتيقن المجيب بأن أجوبة الكل حاضرة عنده و كيف يتيقن بأنه دافع
للسؤال و أي شيء كان لا يدفع أي سؤال كان و أما القطع بوجود شيء محرك للبدن مع
الجهل بماهيته- فلأن الحركة ممكنة بشيء مجهول من وجوه معلوم بوجه فإن النفس سواء
كانت طبيعة أو مزاجا فرضا أو مجردا أو غير ذلك يمكنه تحريك البدن، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 377