responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 372

و على هذا ينبغي أن يعتقد الحال في المفارقات المحضة في عقلها للأشياء فإن عقلها هو العقل الفعال للصور و الخلاق لها لا التي يكون للصور أو في صور النفس التي للعالم من حيث هي نفس‌ [1] و كل إدراك عقلي هو نسبة ما إلى صور مفارقة للمادة و لإعراضها فللنفس ذلك بأنها جوهر قابل منطبع به و للعقل بأنه جوهر مبدإ فاعل خلاق انتهى ما ذكره الشيخ تلخيصا

و أقول إثبات هذا العقل البسيط لا يمكن إلا بالقول باتحاد العاقل بالمعقولات‌

على الوجه الذي أقمنا البرهان‌ [2] و العجب من الشيخ الرئيس حيث أذعن بمثل هذه الأمور التي ذكرها في هذا الموضع مع غاية إصراره في إنكار القول بذلك الاتحاد فإذا لم يكن العقل البسيط الذي اعتقد وجوده في هذا النوع الإنساني- و في الجواهر المفارقة بالكلية من الأجساد و المواد فيه المعاني المعقولة فكيف يفيض منه على النفوس ما لا يكون حاصلا له و كيف يخرج النفوس من القوة إلى الفعل بما لا حصول لها فيه و أيضا كيف يختزن فيه مع بساطته صور المعقولات التي تذهل عنها النفس ثم تجدها مخزونة لها عند المراجعة إلى خزانتها العقلية كما أثبتها الشيخ في ذلك الفصل بعينه‌ [3] فإنه قال فيه فما ذا تقول الآن في الأنفس الإنسانية و المعقولات التي تكتسبها و تذهل عنها إلى غيرها أ تكون موجودة فيها


[1] أي الحال التي هي حال الصور العقلية للمفارقات حال العقل البسيط لنا لا حال الصور المادية أو الصور النفسانية، س ره‌

[2] أي بحيث لا ينثلم بساطته فإنه إذا كانت العاقلة موجودة بوجود و كل معقول موجودا بوجود آخر و إن كان زائدا متصلا كان هذا تركيبا و كثرة بخلاف ما إذا كان وجود الكل واحدا و الكثرة في المفاهيم المعقولة فكانت البساطة محفوظة، س ره‌

[3] إن قلت المشهور منهم أن خزانة المعقولات هي العقل الفعال بل في كل إدراك يتصل العقل الجزئي به أو يواجهه فكيف يقول الشيخ إن العقل البسيط هو الخزانة و لا سيما في أول الأمر حيث لا ملكة بعد قلت لا منافاة إذ قد مر أن الفرس المعقول في العقل الفعال و في ألف عقل واحد فكيف لا يكون العقل البسيط فينا و في العقل الفعال واحدا فهذا الكلام من الشيخ يتم على الاتحاد و لكن لا يقول به ففيه تهافت، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست