responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 35

فإنه يجب أن يعلم أن الموجودات منها ما هي محققة الوجود و محصلته و منها ما هي أضعف في الوجود و الزمان يشبه أن يكون أضعف وجودا من الحركة انتهى كلامه.

و الشيخ قدس سره أجل شأنا و أرفع محلا من أن يناقض نفسه في كتاب واحد [1] إذ ظهر من كلامه أن الحركة أقوى في الوجود يوصف في الأعيان بنحو من الوجود مطلقا أعني الزمان فيكون لها وجود في الأعيان بالضرورة كيف و هو علة الزمان و محله فيكون أولى بالوجود كما نص عليه فعلم أن معنى ما رامه من نفي وجود الحركة هو الذي أومأنا إليه.

الخامس أن الحركة بمعنى التوسط المذكور لا وجود له في الأعيان‌

لأنه كلي و الكليات بما هي كليات أي معروضة للعموم و الاشتراك غير موجودة في الخارج فالموجود من الحركة المعينة هي الحصول في حد معين و ذلك أمر آني- و لهذا ذهب جمع إلى أن الحركة حصولات متعاقبة في حدود من المسافات متتالية- فيلزم تتالي الآنات و تشافع الحدود و هو باطل كيف و لو كان كذلك لم يكن كل واحد من تلك الحصولات كمالا أوليا بل هو الكمال الثاني لأن الحركة هو السلوك إلى الحصول في حد معين و الطلب له لا أنه نفس ذلك الحصول إذ طلب الشي‌ء ليس ذلك الشي‌ء بعينه و السلوك إليه غير الحصول فيه.

و الجواب أن الحركة بهذا المعنى و إن كان لها إبهام بالقياس إلى الحصولات الآنية و الزمانية التي يعتبرها العقل إلا أنها مع ذلك لها تعين من جهة تعين الموضوع‌ [2] و وحدة المسافة و وحدة الزمان و الفاعل المعين‌ [3] و المبدأ الخاص‌


[1] أقول لا تناقض فإن الزمان بمعنى الآن السيال موجود فالحركة التوسطية التي هو وعاؤها موجودة و إن لم يكن الزمان بمعنى مقدار القطع و لا القطع موجودين- إلا بمعنى وجود منشإ انتزاعهما، س ره‌

[2] قد سلم الإبهام و عارضه بالمشخصات و لقائل أن يقول تعارضا فتساقطا فالأولى أن لا يسلم الإبهام و إبداء أن ما ذكره المشكك مغالطة من باب اشتباه ما في الذهن بما في الخارج فإن الإبهام الذي هو مناط الكلية العقلية ما في التوسط العنواني و أما في المعنون فليس إلا سعة ما و عرض ما فإن التوسط المحقق غير مرهون بحدين مخصوصين- بل كل حد من الحدين فيه حدود و هكذا لاتصاله و انقسامه إلى ما لا نهاية له فهذا التوسط في عرضه العريض مثل صورة ما في باب علية الهيولى حيث إن المراد منها ليس المفهوم الكلي و لا الفرد المنتشر بل إنما هي الموجود السعي و الكلي الطبيعي و بعبارة أخرى- ليس المراد مفهوم صورة ما بما هو مفهوم بل من حيث التحقق و من حيث الصدق على المصاديق المتصلة المتعاقبة، س ره‌

[3] ليس وحدة الفاعل المعين معتبرة في تشخص الحركة عند القوم بل المعتبر وحدات ما سواه كما ترى وحدتها الشخصية محفوظة مع تلاحق الجواذب المتعددة في الحركة الأينية و تلاحق النيران المتكثرة في الحركة الكيفية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست