responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 347

لكن المدققين لما عرفوا فساد القول بالاتحاد زعموا أن الشي‌ء إذا عقل ذاته فهناك العقل و المعقول و العاقل شي‌ء واحد.

أقول الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله فإنا بإعلام الله و تنويره قد أوضحنا سبيل الحق في ما بعد عن دركه كثير من الحكماء- فضلا عن الفضلاء بحيث لم يبق لأحد بعد ذلك مجال التردد فيه إلا لسوء فهمه أو قصور عقله و أما كون الجوهر المجرد عاقلا لذاته و معقولا لها من غير تكثر فيه- و لا حاجة إلى حيثية زائدة على نحو وجوده فلا خلاف لأحد من الحكماء فيه بل الكل معترفون به.

قال الشيخ في المقالة الثامنة من إلهيات الشفاء في الفصل الذي عقده لبيان أنه تعالى تام بل فوق التمام هو معقول محض لأن المانع من كون الشي‌ء معقولا هو أن يكون في مادة و علائقها و هو المانع أن يكون عقلا فالبري‌ء عن المادة و العلائق- المتحقق بالوجود المفارق هو معقول لذاته و لأنه عقل بذاته فهو أيضا معقول بذاته- فهو أيضا معقول ذاته فذاته عقل و عاقل و معقول لا أن هناك أشياء متكثرة و ذلك لأنه بما هوهوية مجردة عقل و بما يعتبر له أن هويته المجردة لذاته فهو معقول لذاته و بما يعتبر له أن ذاته له هوية مجردة هو عاقل ذاته فإن المعقول هو الذي ماهيته المجردة لشي‌ء و العاقل هو الذي له ماهية مجردة لشي‌ء و ليس من شرط هذا الشي‌ء أن يكون هو أو آخر بل شي‌ء مطلقا أعم من هو أو غيره- فالأول باعتبارك أن له ماهية مجردة لشي‌ء هو عاقل و باعتبارك أن ماهيته المجردة لشي‌ء هو معقول و هذا الشي‌ء هو ذاته فهو عاقل بأن له الماهية المجردة التي لشي‌ء و هو ذاته و معقول بأن ماهيته المجردة هي لشي‌ء هو ذاته- و كل من تفكر قليلا علم أن العاقل يقتضي شيئا معقولا و هذا الاقتضاء

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست