responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 33

و إنه موجود في الخارج بمعنى أنه يصدق حده على أشياء كثيرة فيه و لا يعنى بموجودية الشي‌ء إلا ذلك و من هذا القبيل ماهية الحركة و الزمان و القوى و الاستعدادات و غيرها و العجب أن الشيخ ذاهب إلى وجود الزمان المتصل في الخارج‌ [1] لأنه الذي ينقسم إلى السنين و الشهور و الأيام و الساعات و الحركة بالمعنى الأول يطابقه- و الحركة عنده محل الزمان و علته فالمعدوم كيف يكون محلا للموجود و علة له.

الثاني أنا نقول لعل غرض الشيخ من نفي وجود الحركة بالمعنى الأول‌

أن الحركة وصف للجسم و الجسم جوهر ثابت موجود في كل آن من زمان وجوده- و الحركة لا وجود لها في الآن و لو كان ذلك المعنى نعتا للجسم يلزم وجود الحركة في كل آن يوجد فيه الجسم المنعوت به لاستحالة انفكاك الموصوف عن الصفة التي وصف بها عنه حين وصف بها فالموجود من الحركة هو المعنى الآخر لاستمراره كاستمرار الجسم لا المعنى الأول لتبدله و تجدده مع ثبات الجسم لكنا نقول إن محل الحركة و قابلها ليس الجسم بما هو أمر ثابت بل الجسم بواسطة اشتماله على المادة المنفعلة- المتأثرة آنا فآنا كما أن فاعلها أيضا سواء كانت طبيعة أو قسرا أو إرادة لا بد و أن يلحقه ضرب من تبدل الأحوال و الحيثيات ليصير بانضمام تلك الأحوال موجبا لحصول الحركة في القابل كما بينه الشيخ في موضعه لأن علة المتغير متغير و علة


[1] أقول كما أن الحركة قسمان كذلك الزمان أحدهما منطبق على الحركة القطعية- و هو مثلها غير موجود إلا في النفس و الآخر منطبق على الحركة التوسطية و هو الآن السيال و هو موجود مثلها و ما قال الشيخ بوجوده هو هذا و كيف يكون الزمان بالمعنى الأول موجودا و الماضي معدوم و المستقبل لم يوجد بعد و لا فرق في ذلك بين ما كان ماضيه و استقباله أحقابا و ما كانا حالا عرفيا فلا وجود إلا للتوسط و الآن السيال الذي هو روح الزمان و أما الآن الذي هو طرفه فليس بموجود و أما وجود الزمان بمعنى مقدار القطع- فهو بمعنى أن له منشأ انتزاع و بهذا صح انقسامه إلى الساعات و الأيام و غيرها و قد علمت أن هذا أيضا قسم من الوجود و كثيرا ما يختلط ما في الحس المشترك و ما في الخيال- بما في الخارج و لذا قال الشيخ محيي الدين العربي ما أعظم اشتباها في الكون من اشتباه الخيال بالحس، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست